الأربعاء، 22 أبريل 2020

عاطفة الأمومة ـــ ( 4 ) علي مهران

من كتاب مرتع التمييز .
عاطفة الأمومة ــــــــــــــــــــــــــــ ( 4 )
لبيب ثاوعلى صخرعال ليراقب الرعية ، فسمع عن قرب  مأمأة نعجة جاءته تسعى ، والعينان تذرفان دمعا ، وقواها قد خارت ملجلجة ، لا تكاد تبين ، والأنفاس تتواصل ، ارتمت بين يديه  تستغيث :" سيدي سيـ ... دي"
لبيب :  اهدئي .. وقدم لها دلوا ، اشربي  .. ما الخطب ؟
 النعجة : ابني ابني خرج عن طوعي ، خرج متسكعا ، لا أدري إلى أين ذهب ، وبعاطفة الأمومة أخشى عليه ، لبيب يشير بيديه لرعيته : على عجل - أيها الخراف - أجمعوا أمركم ، فأنا أحتاج  إلى قوتكم ، وأنتن - أيتها النعاج - توحدن فيلزمني منكن عاطفة ولهفة الأمومة ، هلم لنعود بالخروف ، إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ...وبعد تنقيب عاد الخروف  ، وعاد معه الهدوء للمكان ، وغمرت السعادة  الساحة ، عندها استعد لبيب للحوار.
لبيب : عدنا للحوار ، والعود أحمد ، المثقف الكبير  : أعددت لكم لوحا
يشمل أنواع الأعداد وتمييزها  ، يليه نقاش حضراتكم ، لبيب : أحسنت , أحسن الله بك أيها المثقف ، تفريعات العدد
النوع الأول : من ثلاثة إلى عشرة  يكون العدد والمعدود (التمييز) مختلفين من حيث التذكير والتأنيث ، والأمثلة التوضيحية :
هناك ثلاث نعجات متجاورات  ، وهؤلاء أربعة خراف متنافرة ،
وعندئذ يكون التمييزجمعا مجرورا
النوع الثاني : من أحد عشر إلى تسعة وتسعين  ، وتميزه يكون مفردا منصوبا
مثالان : رأيت أحد عشر كوكبا ،  معي تسع وتسعون نعجة
 النوع الثالث : المائة والمضاعفات والألف والمضاعفات
التمييز يكون مفردا مجرورا  ، سيدي عنده مائة كتابٍ  ، وألف ورقة
وأنواع الأعداد قسمها العلماء إلى
1- من ثلاثة إلى عشرة : يعرفونه بالعدد المفرد
2- من أحد عشر إلى تسعة عشر : العدد المركب
3- " عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، خمسون ، ستون ، سبعون ، ثمانون ، تسعون" : ألفاظ العقود
4 - من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين عددا : يسمي العدد المعطوف ويتكون من نوعين من أنواع الأعداد
 " أ " من واحد إلى تسعة  : العدد المفرد ومايتسم به
 " ب " من عشرين إلى تسعين , ألفاظ العقود  وما تتسم به.
 أما  المائة والمضاعفات .والألف والمضاعفات تتبع العدد المفرد .
أشار لبيب إلى المثقف الصغير
المثقف الصغير : يا سادة أما  العددان
2.1. ليس لهما تمييز ، فالمعدود سد مسد العدد ،  أشتريت كتابا ،  قرأت قصتين
فالمعدود " كتابا" سد مسد  "واحد"، و" قصتين "   سد مسد  "اثنين "
المثقف الصغيريسأل  : ما موقف  واحد أو اثنين إذا أتيا بعد المعدود ؟
المثقف الكبير  : إذا جاء بعد المعدود لفظ ، "واحد "  أو" اثنين  " فإنهما يعربان نعتا
ومثاله : قابلت نعجة واحدة فى الطريق  ، فلفظ "واحدة " نعت منصوبة
لأنها تتبع نعجة محلها النصب "مفعول به "
: مررت بجوار خروفين اثنين    ، فلفظ "اثنين  "نعت مجرور
تابع لخروفين مجرور بالإضافة
لبيب أعجب بالحوار ولم يعقب ، فاستأذنه سيد الخراف ؛ ليرفع الجلسة إلى ميعاد الوقت المعلوم ، بإذن الله  - تعالى -...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق