الطيور على أشكالها تقع .. بقلم علي مهران

المثل سلام ، ومصالحة بين الخاصة والعوام ، يدعو للمحبة ، وينبذ الحصام ، و يؤلف  القلوب ؛ فتسلم الجوارح ، وينتج العمل على أكمل وجه ، ومثلنا : " الطيور على أشكلها تقع " ، مثل عربي قديم ، له حكاية ( مورد ) تعود إليه ، وحكاية المثل تعود إلى روايتين ، إحداهما تعني الطيور تتوافق حسب نوعها ومعيشتها ، فمثلا العصفور لا يرتاح مع الغراب ، والحمامة لا تعيش مع البومة في أمن وانسجام ، ولا يمكن أن يجمع بينهما التزاوج ؛ لاختلاف الطبع ، وعلى هذا يضرب المثل للتوافق بين أصحاب الطباع الواحدة ، والرواية الثانية : توحي أن الطير على شكله في الطيران ومهارته في التحلق إلا أنه يمكن أن يحدث منه خطأ فتكون النتيجة الوقوع على الأرض ، ويكون ذلك مشابهة بين الطائر والعالم المتمكن في بحور العلم إلا أنه قد يحدث له زلل أو خطأ ، كذلك القوي قد يتعثر ، أو الغني قد يفتقر ، ولهذا يضرب المثل لزلة العالم ، أو ضعف القوي ، أوافتقارالغني