الثلاثاء، 30 يونيو 2020

رواية من المجهول للكاتبة خديجة جلفة الفصل الثالث عشر

الفصل ثالث عشر : أول ظهور للمجهول
تمت الجنازه على أكمل وجه فهو المقدم و هى أخته شيع جثمانه كل الأشخاص المتواجدين فى الجهاز و كل من يعرفه من قريب أو بعيد و أيضا حضرها زوج نوال جار ثريا ....كان يحمل نعش مراد فى المقدمه سليم و الجانب الأخر العميد ..و نعش فريده الصقر و القنصل فى المقدمه و بعض من أفراد الجهاز و أيضاً حمل فوزي نعش مراد قليلاً من الوقت ....أما وجدى فلم يحضرها بسبب غيبوبته .......بعد نصف ساعه كانت المقبرتين مفتوحه و حمل الفريق فريده أولاً و وضعوها فى القبر ثم مراد فى القبر الذى يجاوره ...و بعد إنتهاء الدفن و الصلاه أشار العميد إلى الغراب ليبعد سليم عن القبر بحجه ....الذهاب الى المكان السرى الذى اتفقا عليه ......

بعد ذهاب الجميع دخل شخص كان متخفي إلى أن ذهب جميع الموجودين و قام بمسك حجر باللون الأحمر و وضع علامه على قبر مراد ثم نظر إلى رجل فى الخلف و ذهب .........

---------------------------------------

منذ عدّه ساعات ...كانت سما فى مكتب فوزي ...فقد أصرت أن تعرف ما يخبئ بعدما .....كانت ذاهبه اليه لتستشيره فى شئ ما ...و وجدته يتكلم مع أحد بالصينيه و بعدها إنهار .......و ذلك الهاتف و الشريحه الذى أخرجهما من الحقيبه .......مسكت سما الحقيبه بعد أن وجدتها موجوده فى أحد أركان المكتب ...و بعدما فتحتها لم تجد سوى ملفات لا تثير الريبه....بحثت مراراً عن ذلك الهاتف أو تلك الشريحه و لكنها لم تجد أى منهما فوضعت الملفات مرا أخرى .....و لكن وقعت منها تلك الصوره بالمقلوب على الارض ..تحمل صوره فوزي و اكثر من خمسه أشخاص أيضاً .....إنحنت بظهرها لتجلب تلك الصوره ولكن برقت عينها بصدمه عندما إستمعت إلى صوت مدير المعمل ..دكتور ناصر .....

فى الخارج كان ناصر ذاهباً إلى غرفه فوزي و لكن أوقفه أحد ما يسأله عن شئ ....فوقف بضع للحظات  ثم طرق الباب على غرفه فوزي ...ولكن لم يسمع أحد على الجانب الاخر .....فدلف و لم يجد أحد ...فى هذه الأثناء كانت سما مختبائه أسفل المكتب وهى تدعوا الله أن لا يراه ناصر حيث ستكون كارثه كبيره .....لفت نظر ناصر تلك الصوره الواقعه على الأرض فتقدم منها و سما تحبس انفاسها و هى تستمع الى خطوات ناصر القادمه ناحيه المكتب فشدت على أرجلها بقوه حتى لا يراها فالصوره امام المكتب مباشراً  و على حافه بحيث يمكن للواقف عند الباب يراها و الموجود أسفل المكتب أيضاً و إن احنى ظهره قليلا سيرا سما......

-----------------------------------------------

عند العقيد سليمان كان فى سيارته و هو يتحدث فى هاتف صغير جدا

سليمان بغموض :متقلقش ى باشا ادفن خلاص .....

رجل على الجه الأخر  :******************

سليمان : لا انت عارف المكان ال هنجتمع فيه كمان نص ساعه ..و محدش يعرفوا غير أعضاء الفريق

الرجل :**********************

سليمان :لا متقلقش هو كمان متراقب أكيد مش هنفوت الفرصه دى من إدينا

نظرا سليمان من مرأه السياره وجد سليم و أنور يقتربون منه فقال مسرعاً

سليمان :انا هقفل دلوقتى ى باشا ...سليم و انور جاين

اغلق سليمان الخط ثم أخرج البطاريه منه و وضعها مرا أخرى و وضع الهاتف فى مكان ما أسفل الكرسي الذى يجلس عليه ...بدون إعاده التشغيل ......ثم فتح زجاج السياره بجانبه عندما وقف سليم وانور أمامه

سليمان :انا هروح الجهاز اجيب  كذا ملف .....و أنتوا أطلعوا على هناك 

أدار سليمان محرك السياره و إنطلق بها ......فذهب سليم بصحبه اأنور إلى سيارته ....و ذهبوا إلى المكان السرى و خلفهم باقى الفريق .......

--------------------------------------------

كان يجلس على كرسيه  و بيده  تلك العصا  و على وجه ماسك الجوكر....فى غرفه مظلمه و أمامه لوحه كبيره من الزجاج موجود على هامشها مصابيح باللون الاحمر و عليها صور كثيره لأشخاص  عديده و مختلفه و لكن بعض الصور عليها لاصق ب اللون الاسود و البعض الأخر باللون الأحمر ...... قام من على كرسيه و تقدم إلى طاوله موجوداً عليه صور لكثير من الأشخاص .... و أخرج صورتين من هما ......و كانت أحداهما تحمل صوره فريده و الأخرى مراد ...و قام بوضعهما على المرأه ووضع لاصق باللون الأسود عليهما .....ثم نظر إلى صوره فتاه فى الثانيه و العشرين من عمرها ....و قام بوضع أصبعهِ  عليها عدِّ مرات و قام بنزع ألاصق ألذى باللون الأحمر و وضع لاصق أخر باللون الأسود و وضعه إصبعهِ عليه مرا أخرى و هو يتمتم ببعض الكلامات أل غير مفهومه .........

------------------------------------------------

تجمع الفريق فى مخزن كبير تحت الأرض بيه كل معدات الحمايه و سُبل العيش ......كان الجميع فى إنتظار العميد .........و لكنه تأخر .....كان سليم يجلس بعيد عن الفريق يتذكر بعض مواقفه مع مراد رحمه الله

فلاش باك

كانوا فى الأسكندريه يقضون بعد الوقت بعد الإنتهاء من قضيه صعبه ..فقرر الجهاز إعطائهم أجازه .... بعد حجزهم لحجرتين مقابلتين ......و بعد أن أخذ الخادم حقائبهم و صعد بهم إلى الأعلى ....نظر مراد إلى سليم و هو مغمض عينيه و لا يقدر على فتحهما

مراد :بص أنا هكتب على الباب ممنوع الأزعاج و عارف ي سليم لو خبط عليا ...... هدخل فيك السجن أنا حذرتك أهو

سليم بسخريه :طب روح ..روح دانت هتقع على نفسك و انا مافيش ضهر أشيلك

مراد بضحك و نوم :ليه ي أختى فى الشهر الكام

تظاهر سليم بأنه سيخلع حذائه ....فقام مراد بدخول غرفته بسرعه .....و أغلق الباب ...نظر سليم إلى الباب .... ثم إلى الطرقه ليتأكد من أنه لم يراه أحد بهذا الوضع ...ثم عدل من رابطه عنقه بغرور مصطنع قائلاً

سليم :ناس مش بتيجي غير بالجذمه

ثم دلف إلى غرفته .....و بعد نصف ساعه وجد مراد و سليم صوت صويت عالى من أحد الغرف بجوارهم ....قام سليم من على سريره فهو لم يانم .......أما مراد فقد غطا فى نوم عميق إلا أنه صحا أيضا على صوت الصراخ ...خرج كلا من مراد و سليم من حجرته ليروا ماذا يحدث ....وجدوا أحد السيدات صغيره العمر قليلاً تصرخ قائله

السيده :ألحقوني ..ألحقون ....يا لللهوي
تقدم سليم من تلك السيده ..أما مراد فتقدم هو ألأخر و لكن يجزم أن لولا تلك التى أمامه إمرآه لكان لكمها لكمه جعلت أسنانه أمامه على الأرض ...
سليم :مالك ى حجه فى أيه
السيده بفزع :هاا ...أيداا هما بيزلوا منين ..
سليم بعدم فهم :هما مين دول ..
السيده :أنت لساا هتلوك ي خويا إدخل
 ثم قامت بدفع مراد و سليم إلى داخل الغرفه ...نظر مراد إلى السيده قائلاً بغضب
مراد :في إيه ي وليه متخلنيش أتغابا عليكى
نظرت المرآه إلى مراد بتأفف قائله
المرآه :طب ألحقوا جوزى فى الحمام مش عارف يفتح الباب من جوا .....
نظرا سليم و مراد إلى المرآه بغضب ......ثم أقترب منها مراد ...فظلت تتراجع إلى الخلف بخوف ..و هو يتقدم إلى أن أستندت موازيه للباب ..فقام مراد بوضع يده على مقبض الباب ..قائلاً و هو يجز على سنانه
مراد :الله يخدك إنتى و ابن المجنونه إل جوا
ثم غادر الغرفه صافعاً الباب بقوه ....توجه سليم إلى باب الحمام ثم ركله بقدمه فوقع على الأرض بقوه ...نظرا سليم إلى الرجل المنسجم فى قرأه المجله وهو فى وضع لا يسمح أن يقال ...نظر الرجل إلى سليم و خلع نظارته قائلاً
الرجل :شكراً ي أستاذ
نظر سليم إلى الرجل ثم إلى زوجته و هو يجزم أنه لو كان معه السلاح لضربهم هما الإثنين لكن تركه فى حجرته ....خرج سليم من الغرفه بغضب ثم دلف إلى حجرته ...... أما مراد فخرج من الغرفه و و دلف إلى غرفته و هو غاضب جداً ..ألقى نفسه على السرير ثم ذهب إلى نوم عقيم ....بعد ساعه دق باب حجره سليم و مراد كان سليم قد غطا فى نوم عميق لكنه خفيف أيضاً فستيقذ على دق الباب ..فخرج لطارق وجده رجل معه عربه عليها طعام و يدق باب مراد ....فقال سليم بسرعه ..
سليم :متخبطش ..متخبطش .....
فنظر العامل إلى سليم بأستغراب ........و لم يبلث أن فتح مراد الباب بغضب ..
مراد :ايه بقا مش هنام في الفندق دا بقا و ال ايه
العامل :أسف يفندم بس المدير قالى أطلع الأكل...
مراد : كان حد أقلكوا اننا جاعنين لما نعوز هنطلب
نظر سليم إلى مراد ..قائلاً ..
سليم: خلاص ي مراد أدخل نام أنت
أغلق مراد الباب بغضب و هو يلعن صاحب فكره الإقامه فى هذا الفندق
أما فى الخارج
سليم: حط الأكل  فى الأوضه دى و لما يصح هياكل ..نفذ العامل ما قاله مراد ثم ذهب ..
بعد قليل من الوقت ...دق باب الحجرتين مرا أخرى .....ففتح مراد الباب بسرعه ..وجد رجل يحنى رأسه قائلاً
الرجل :و الله ي سياده المقدم أنا متشرف...
مراد :و الله منا قاعد فيها
خرج سليم هو الأخر على دق الباب ...و نظر إلى مراد و خو يكتم ضحكته بصعوبه حيث كان مراد مرتدى ترنج باللون الأسون و شعره غير مرتب أثر النوم القليل..و يجر حقيبته بيده ...
سليم :فى إيه ي مراد ..أستنى بس
مراد :و اللت منا قاعد فيها ي أخى .....أيه دا مش عارف أنام ظكل شويا حد يخبط ....
سليم :أستهدى بالله بس كدا و تعال
و لكن لم يسمعه مراد و دلف إلى الأسانسير....و هو يضغط على الزرائر بغضب ...رجع سليم إلى الرجل و كان صاحب الفندق
سليم :و الله مش عارف أقولك أيه بس أحنا هنمشى
الرجل :ليه كدا بس دانا كنت طالع أسلم عليكم ...و أقولكم إنى أتشرفت أنكم فى الفندق بتاعى
سليم و هو يدخل غرفته ليأخذ أغراضه هو الأخر
سليم:و يريتك ما طلعت ....
باك
فاق سليم  من شروده و هو يمسح تلك الدمعه التى فرت من عينيه و هو مبتسم فلكم كان مراد عنيداً و يغضب بشده .........بعد للحظات جاء العميد و معه الملفات و اجتمع الفريق حول طاوله مستديره وضع عليه بعض الصور ..ثم قال
العميد : دلوقتي أتكلم ي صقر و قول ال عندك
الصقر :كلفت واحد أنو يراقب ثرايا ..و يعرف هى بتروح فين و بتيجى منين لكن ..لأسف بعد موت حفيدتها أتجننت و دخلت مستشفى الامراض العقليه ....لكن عرفت انهم أسره جايه من أمريكا كانوا هربنين من جماعه هناك ألياس خطاب كان بيشتغل معاهم و خانهم..... و دينتهم الحقيقيه المسيحيه....و زور ورق انهم جاين من الجيزه و كدا ......و دورنا على الجماعه ال كانت بتشتغل عندهم مليا و ابوها و أماها ..بس أختفوا و صفوا كل أعمالهم هنا و سافروا أمريكا بعد ما البوليس عنيهم أتفتحت عليهم فخافوا و مشيوا .... و القضيه أتقفلت
العميد : زى ما سمعتوا كداا قضيه مايا أتقفلت .....دلوقتى ورد معلومات للجهاز من مصدر غير معروف أن ...(قام بوضع صور عديده لفتيات من مختلف الأعمار) ...دى كل البنات ال المجهول عايز ينتقم منهم ......و الدور على البنت دى .... (قام بوضعه أصبعه على نفس الصوره التى وضع المجهول أصبعه عليها) ....دلوقتى البنت دى بتتراقب أربعه و عشرين ساعه من أشخاص الجن الأزرق ميعرفش مكانهم ....و دلوقتى أنا وكلت فريق تانى يهتم بقاضيه مراد و يحقق يشوف الحادثه دى مين وراها ..لكن ال أحنا هنعملوا اننا ننقذ البنت دى من أيد المجهول و نحط خطه مُحكمه علشان نقبض عليه و متلبس كمان ...
-----------------------------------
روايه من المجهول
 بقلم خديجه جلفه (بنت القدس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق