من كتاب مرتع التمييز ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 6 )
تطابق الأقوال والأفعال .
إن حلقات العلم تحب التواصل ؛ فيتدفق العطاء وتعم المنفعة ؛ هنالك يتجاذب الحضور أطراف الحديث ، فيما بينهم ، فما أجمل حلقات العلم .
لبيب : لاسنت كثيرا من الناس ، فنالني منهم شهد اللسان ، وتنافر الأفعال
المثقف الكبير : سيدي ، الأقوال والأفعال وجهان لعملة واحدة ، فإن تطابق الوجهان صحت العملة ، وأتت ثمارها
المثقف الصغير : سيدي ، أين هم من قوله تعالى :" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " صدق الله العظيم ؟
لبيب : اتزان الأقوال والأفعال مهابة للإنسان ، فمن قال قولا ولم ينزله منزل التنفيذ سقطت مهابته من الأنظار . والآن : من يحدثنا عن الأعداد المركبة وعلاقتها بالتمييز ؟ ، النعجة المطوقة دخلت فى الحوار ، وقالت : من منطلق " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " أقدم الشكر للسيدة العجوز لما قدمته لي من تشجيع وحثى على مداومة العلم ، والنهل منه ، والمطابقة بين الأقوال والأفعال ، علمتْ فعملتْ ، فارتبطَ القولُ بالفعلِ ، أما الأعداد المركبة فهي " من أحد عشر إلى تسعة عشر " وهي مبنية على فتح الجزأين ، ويستثنى من ذلك " اثنا واثنتا " فيعربان إعراب المثنى ، أما عن تمييزالأعداد المركبة فهو مفرد منصوب
لبيب يبتسم ويقول : لا تنسونا من أمثلتكم التوضيحية الرقراقة كالنهر الجاري ، ننهل منها ، ونتأمل فيها ، النعجة المطوقة تبتسم وتبرق نواجذها ، فهي سعيدة لسعادة سيدها : ". إني رأيت أحد عشر كوكبا .."
أحد عشر : مبنى على فتح الجزأين فى محل نصب مفعول به ، كوكبا : تمييز مفرد منصوب ، والآية :" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله ...."
اثنا : خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشر : مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ملحق عددي ، شهرا : تمييز مفرد منصوب ، والآية " فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا .."
اثنتا : معربة وهى فاعل مرفوع ، وعلامة الرفع الألف "ملحقة بالمثنى " وعشرة : مبنية على الفتح ، لا محل لها من الإعراب ، ملحق عددي ، وعينا : تمييز مفرد منصوب
لبيب : جميل ... وما ملحقات المثنى ؟
المطوقة : ملحقات المثنى يا سيدي : ألفاظ تلحق المثنى في الإعراب
وهي "اثنان ، واثنتان ، وكلا ، وكلتا عند إضافتهما إلى ضمير مثل : كلاهما ، كلتاهما " ، وتأخذان إعراب المثنى "رفعا بالألف ، ونصبا وجرا بالياء "
النعجة المطوقة تأخذ نفسا عميقا ، فقد احتضنتها السعادة " وما توفيقي إلا بالله"
لبيب : ما شأن سكون الشين في عشرة ؟
المطوقة : الشين تسكن فى العشرة عندما يكون معدودها " تمييزها " مؤنثا ، سواء كانت مركبة أو مفردة ، وتحرك الشين عند ما يكون معدودها " تمييزها "مذكرا مفردة أومركبة أيضا
والآية :" فانفجرت منه اثنتا عشْرة عينا " مع ملاحظة رفع اثنتا بالألف لأنها ملحقة بالمثنى ، وهي فاعل مرفوع ، كذلك من الملاحظ تسكين الشين فى عشرة
لتأنيث تمييزها " عينا ""مثال المؤنثة المركبة "، أما إذا كان المعدود " التمييز " مذكرا تحركت الشين في عشرة ومثاله "عليها تسعة عشَر " تحركت الشين للتمييز "مثال المركبة المذكرة تمييزها "
و تتحرك الشين في قوله تعالى : " فكفارته إطعام عشَرَة مساكين لتذكير مساكين ، " مثال المفردة المذكرة تمييزها"
وتسكن في قوله " قل فأتوا بعشْر سور مثله " مثال للمفرد ة المؤنثة تمييزها ... " سور "
النعجة العجوز: السعادة تغمرني وأنا أرى ما أرى من بيان ورغبة فى العلم لبنيتي تلميذتي ، توالت نظرات التهاني من الحضور، يقلّبون بها وجوههم شطرالنعجة العجوز ؛ لما قدمته من تغير فى حياة النعجة المطوقة .
لبيب أدنى النعجة العجوزمنه ، وأزال بعصاه حطام النبات
وبسط لها جناح التقدير فجلست بجواره ، ومسح على رأسها تقديرا وإعزازا لها
المثقف الكبير : من يزرع الخير يقطف ثماره .
ولله دره شاعرا ...الحطيئة .
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه **** لا يذهب العرف بين الله والناس
وبهذا البيت ينتهي المشهد .، فإلى لقاء آخر ، بإذن الله ..
تطابق الأقوال والأفعال .
إن حلقات العلم تحب التواصل ؛ فيتدفق العطاء وتعم المنفعة ؛ هنالك يتجاذب الحضور أطراف الحديث ، فيما بينهم ، فما أجمل حلقات العلم .
لبيب : لاسنت كثيرا من الناس ، فنالني منهم شهد اللسان ، وتنافر الأفعال
المثقف الكبير : سيدي ، الأقوال والأفعال وجهان لعملة واحدة ، فإن تطابق الوجهان صحت العملة ، وأتت ثمارها
المثقف الصغير : سيدي ، أين هم من قوله تعالى :" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " صدق الله العظيم ؟
لبيب : اتزان الأقوال والأفعال مهابة للإنسان ، فمن قال قولا ولم ينزله منزل التنفيذ سقطت مهابته من الأنظار . والآن : من يحدثنا عن الأعداد المركبة وعلاقتها بالتمييز ؟ ، النعجة المطوقة دخلت فى الحوار ، وقالت : من منطلق " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " أقدم الشكر للسيدة العجوز لما قدمته لي من تشجيع وحثى على مداومة العلم ، والنهل منه ، والمطابقة بين الأقوال والأفعال ، علمتْ فعملتْ ، فارتبطَ القولُ بالفعلِ ، أما الأعداد المركبة فهي " من أحد عشر إلى تسعة عشر " وهي مبنية على فتح الجزأين ، ويستثنى من ذلك " اثنا واثنتا " فيعربان إعراب المثنى ، أما عن تمييزالأعداد المركبة فهو مفرد منصوب
لبيب يبتسم ويقول : لا تنسونا من أمثلتكم التوضيحية الرقراقة كالنهر الجاري ، ننهل منها ، ونتأمل فيها ، النعجة المطوقة تبتسم وتبرق نواجذها ، فهي سعيدة لسعادة سيدها : ". إني رأيت أحد عشر كوكبا .."
أحد عشر : مبنى على فتح الجزأين فى محل نصب مفعول به ، كوكبا : تمييز مفرد منصوب ، والآية :" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله ...."
اثنا : خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشر : مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ملحق عددي ، شهرا : تمييز مفرد منصوب ، والآية " فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا .."
اثنتا : معربة وهى فاعل مرفوع ، وعلامة الرفع الألف "ملحقة بالمثنى " وعشرة : مبنية على الفتح ، لا محل لها من الإعراب ، ملحق عددي ، وعينا : تمييز مفرد منصوب
لبيب : جميل ... وما ملحقات المثنى ؟
المطوقة : ملحقات المثنى يا سيدي : ألفاظ تلحق المثنى في الإعراب
وهي "اثنان ، واثنتان ، وكلا ، وكلتا عند إضافتهما إلى ضمير مثل : كلاهما ، كلتاهما " ، وتأخذان إعراب المثنى "رفعا بالألف ، ونصبا وجرا بالياء "
النعجة المطوقة تأخذ نفسا عميقا ، فقد احتضنتها السعادة " وما توفيقي إلا بالله"
لبيب : ما شأن سكون الشين في عشرة ؟
المطوقة : الشين تسكن فى العشرة عندما يكون معدودها " تمييزها " مؤنثا ، سواء كانت مركبة أو مفردة ، وتحرك الشين عند ما يكون معدودها " تمييزها "مذكرا مفردة أومركبة أيضا
والآية :" فانفجرت منه اثنتا عشْرة عينا " مع ملاحظة رفع اثنتا بالألف لأنها ملحقة بالمثنى ، وهي فاعل مرفوع ، كذلك من الملاحظ تسكين الشين فى عشرة
لتأنيث تمييزها " عينا ""مثال المؤنثة المركبة "، أما إذا كان المعدود " التمييز " مذكرا تحركت الشين في عشرة ومثاله "عليها تسعة عشَر " تحركت الشين للتمييز "مثال المركبة المذكرة تمييزها "
و تتحرك الشين في قوله تعالى : " فكفارته إطعام عشَرَة مساكين لتذكير مساكين ، " مثال المفردة المذكرة تمييزها"
وتسكن في قوله " قل فأتوا بعشْر سور مثله " مثال للمفرد ة المؤنثة تمييزها ... " سور "
النعجة العجوز: السعادة تغمرني وأنا أرى ما أرى من بيان ورغبة فى العلم لبنيتي تلميذتي ، توالت نظرات التهاني من الحضور، يقلّبون بها وجوههم شطرالنعجة العجوز ؛ لما قدمته من تغير فى حياة النعجة المطوقة .
لبيب أدنى النعجة العجوزمنه ، وأزال بعصاه حطام النبات
وبسط لها جناح التقدير فجلست بجواره ، ومسح على رأسها تقديرا وإعزازا لها
المثقف الكبير : من يزرع الخير يقطف ثماره .
ولله دره شاعرا ...الحطيئة .
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه **** لا يذهب العرف بين الله والناس
وبهذا البيت ينتهي المشهد .، فإلى لقاء آخر ، بإذن الله ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق