الصفحات

الجمعة، 29 مايو 2020

هون عليك ، ولا تولع بإشفاق .. بقلم علي مهران

حكاية مثل : " هون عليك ، ولا تولع بإشفاق ".
لكل مثل حكاية ( مورد ) تعود إليه ، وحكاية مثلنا : " هون عليك  ، ولا تولع بإشفاق"
أي هون على نفسك ،  عند لقاء مكروه ، فلا مفر لك منه في الدنيا ،
تعود الحكاية  إلى شأس بن نهار بن أسود بن جزيل ( الممزق) ، وسبب لقب
" الممَزق " لقوله هذا البيت :
فإن كنت مأكولا  فكن خير آكل ............... وإلا فأدركني و لمّا أمزّق
 وقيل : اسمه يزيد بن نهار ، وقيل  : يزيد بن حذاق ، من شعراء البحرين ، وهو أول شاعر يرثي نفسه ، فقال في ذلك شعرا :
هل للفتى من بنات الدهر من واق ... أم هل له من حِمام الموت من راق
قد رجّلوني وما رجّلت من شعث ........... وألبسوني  ثيابا  غير أخلاق
ورفعوني  وقالوا  : أيما  رجل ...  .... وأدرجوني  كأني  طي  مخراق
وأرسلوا فتية من خيرهم حسبا...... ليسندوا  في  ضريح  الترب  أطباق
هون عليك  ولا  تولع  بإشفاق... ............فإنما  مالنا  للوارث  الباقي
بنات الدهر : المصائب ، والحِمام : الموت ، ويضرب المثل للتأسي والتصبّر عند النائبة ، فمهما يكن فالقدر نافذ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق