الرجال لا يبكون...
كتبته : أسماء عقوني
مساء بطعم الوطن...ولاننا نسكن التراب والدمع أغادر في لحظة حزن واتدثر بالذكريات علني اشفى من هذا الوجع...
أيا وطني....أيا وجعا يمتد في جغرافيا الانتماء
كل ما يبدو صغير فيك ، كبير ويعنيني ... نسمات الصباح و ابتسامات واصوات البقاء وخطى نحو المساء ما تقولون عنه فائق التفاهة هو روح جديدة احلق بها لأتساقط بعيدا عن الوطن
فالى متى ونحن نتجاوز أحزاننا نمتلىء بالكلام دون القدرة على البوح.......الالم لا يسمعه الا الغائرون في الجرح...القلب يبقينا في انكسارات لا تجبر لايسمع صوت انينه وحده النبض يبقينا نتذكر من غادرونا....ونعيش ظلمة الفقدان....
وياليتني اتبخر بالنسيان ...
بل نبقى قيد الألم فالوطن تراب ونصف حلم.....
كان صوت انينه يعبر كل الغرف ....الرجال لايبكون يتوقف عندها كي لا يكسر ماتربى عليه، الدموع تعني العار هنا يولد الصغار رجالا لا يقبل ان تذرف شموخها
لهذا ظل صامتا طوال الليل وهو يحدق في جثث أولاده وزوجته لم يجد غيرهم بعد ان اختفى البيت والتهم والديه وابنته لقاء.الموت ورائحة الخوف المنبعثة من الاحياء وكل هذا الخراب.هو..بفضل اولائك القادمين من هناك اين حفلة الرقص التي تسحب جثثنا الى الاستمتاع بالموسيقىالرجال لا يبكون...تبقى شهقاته ترتطم بجدار قلبه وتنتفض جوارحه لشدتها لا يملك الا ان يتصلب مكانه......ويرحل في هذا الصمت
تذكر في يقظته من ظن أنهم سيعيشون معه كانو هنا منذ قليل ولم ينتظروه لم يدعو له حتى وقتا ليضم وجعه ويجد مكانا لامانيه المؤجلة تطايرت مع اول قنبلة واخر نفس
كم كان يشبه ابطال الحكايات يسكن الحجر ينقش تفاصيل بيد من حديد يجعل جسده درعا لما كان وماسيكون يشبه ثوار التحرير وعيونهم الشاخصة وهم ثابتون بين يد من موت ونار.
،....في زمن الموت..لا نفتقد من غادرونا بل نشفق على الاحياء......
الرجال لا يبكون لانهم يرضعون في صغرهم دما ممزوجا بالفقدان...هم لا يرون امهاتهم هم يولدون من الصخر الذي يلتقفهم من رحم الارض....
نحن ندمن حب الوطن هو من ينفض غبار اليوم على القلوب الباكية يضخ دما جديدا بدل الذي نزف ونزف لن يكون سهلا ان ننسى او ان نبتلع دموعنا ان نجتث الحزن وان نبقى هنا وفقط
...انتظر ان يستفيق احدهم ويخبره انه يجب ان يصرخ ان يدفن الامل بان يعودو يوما ان يعرف ان الموت هو ما يجيده صناع العالم الافضل.لن يحدث شيء اسوء كل ما ينبض هنا توقف، باسم قانون الارض.... لا السماء ..
ولان الوطن يحتاج اكثر من جسد...هو يريدنا ابطالا من حديد لا تكسر كان يجب ان يتعلم ان من نحبهم لا يبقون سبغادرون .....المهم ان يبقى الوطن
استفاقت لقاء بكثير من الجروح والتراب تسحبت ببطىء المكان موحش بحثت عن عائلتها بين الركام....... لكن امتزاج الدم بتراب جعلها ترى كل شيء بلا ملامح اعادة مسح عينيها ظنت ان الدموع الحبيسة فيهما هي السبب أغمضتهما بصعوبة و عاودت فتحهما لم يتغير شىء الغمام كان يغطي المكان والسواد جعل الخوف يسكنها إختبئت خافت ان يكونو هنا انحشرت في الزاوية ، رأت في ظلمتها والدتها وهي تقول لها ابنتي الغالية نحن الان نحافظ على الكرامة لا على الحياة لذا اختبىء او موتي جوعا او اختناق المهم ان لا ياخذوكي معهم...
....الحرب علمتهم ان يحفظو الدرس كان كل يوم هو فرصة الفوز بالموت بشرف. ...لان اصحاب الاقدام السوداء .لا يرحمون
إشتقت الى وطني لا ابحث انا عن عالمهم كانت تحدث امها دائما.بهذا وتسألها ماذا فعلنا يا أمي لنستحق كل هذا الخراب.. هاته الغصة لم تفارقها..
رغم اننا نرى النهاية جلية.. في زمن حولتنا الحروب الى اجساد من حزن لا تبتسم الا للموت صارت الاحلام خرافة....لكنها المكان الوحيد اين لا يصل غمام الحرب هنا تنسج حكايات من نور و تغزل النساء من شعورهن المحترقة تحت سقوف البيوت المهدمة آلاف الاشرطة وتزين بها قبورا
بلا عنوان.. ..واقع مخيف يدفعنا الى الهروب الى قصص من ورق وابطال لا تحترق ،اين دائما الحق من ينتصر
سمعت لقاء أنينا يتسرب من الجدار اقتربت وابعدت ما كان امامها من خراب ودمار
بخوف نادت أمي أبي ...كان صوتها روحا جديدة دخلت فيه بعد هذا الصمت المميت،التفت للصراخ ظن انها هلوسات الفقد. .. تتبع الصوت بجسد مخدر من الالم ابنتي... انا لقاء أبي كان صوتها طوق نجاة كي لا يغرق في مابداخله من دموع تنفس باول ضمة لها وحشر رأسه في حضنها ...
ضمت جروحه الغائرة، ومسحت دموع روحه، لا تحبس مابداخلك من حزن، يا أبي البكاء سيريحك سيجعلك تتنفس بدل الاختناق .
نظر اليها..وابتسم بحزن. لا يا ابنتي الوطن يستحق بقاءانا بلا دموع بلا ضعف هو أكبر من ان نبكي على الراحلين لانه وحده من سيبقى........ الوطن يحتاج رجالا والرجال لا يبكون
كتبته : أسماء عقوني
مساء بطعم الوطن...ولاننا نسكن التراب والدمع أغادر في لحظة حزن واتدثر بالذكريات علني اشفى من هذا الوجع...
أيا وطني....أيا وجعا يمتد في جغرافيا الانتماء
كل ما يبدو صغير فيك ، كبير ويعنيني ... نسمات الصباح و ابتسامات واصوات البقاء وخطى نحو المساء ما تقولون عنه فائق التفاهة هو روح جديدة احلق بها لأتساقط بعيدا عن الوطن
فالى متى ونحن نتجاوز أحزاننا نمتلىء بالكلام دون القدرة على البوح.......الالم لا يسمعه الا الغائرون في الجرح...القلب يبقينا في انكسارات لا تجبر لايسمع صوت انينه وحده النبض يبقينا نتذكر من غادرونا....ونعيش ظلمة الفقدان....
وياليتني اتبخر بالنسيان ...
بل نبقى قيد الألم فالوطن تراب ونصف حلم.....
كان صوت انينه يعبر كل الغرف ....الرجال لايبكون يتوقف عندها كي لا يكسر ماتربى عليه، الدموع تعني العار هنا يولد الصغار رجالا لا يقبل ان تذرف شموخها
لهذا ظل صامتا طوال الليل وهو يحدق في جثث أولاده وزوجته لم يجد غيرهم بعد ان اختفى البيت والتهم والديه وابنته لقاء.الموت ورائحة الخوف المنبعثة من الاحياء وكل هذا الخراب.هو..بفضل اولائك القادمين من هناك اين حفلة الرقص التي تسحب جثثنا الى الاستمتاع بالموسيقىالرجال لا يبكون...تبقى شهقاته ترتطم بجدار قلبه وتنتفض جوارحه لشدتها لا يملك الا ان يتصلب مكانه......ويرحل في هذا الصمت
تذكر في يقظته من ظن أنهم سيعيشون معه كانو هنا منذ قليل ولم ينتظروه لم يدعو له حتى وقتا ليضم وجعه ويجد مكانا لامانيه المؤجلة تطايرت مع اول قنبلة واخر نفس
كم كان يشبه ابطال الحكايات يسكن الحجر ينقش تفاصيل بيد من حديد يجعل جسده درعا لما كان وماسيكون يشبه ثوار التحرير وعيونهم الشاخصة وهم ثابتون بين يد من موت ونار.
،....في زمن الموت..لا نفتقد من غادرونا بل نشفق على الاحياء......
الرجال لا يبكون لانهم يرضعون في صغرهم دما ممزوجا بالفقدان...هم لا يرون امهاتهم هم يولدون من الصخر الذي يلتقفهم من رحم الارض....
نحن ندمن حب الوطن هو من ينفض غبار اليوم على القلوب الباكية يضخ دما جديدا بدل الذي نزف ونزف لن يكون سهلا ان ننسى او ان نبتلع دموعنا ان نجتث الحزن وان نبقى هنا وفقط
...انتظر ان يستفيق احدهم ويخبره انه يجب ان يصرخ ان يدفن الامل بان يعودو يوما ان يعرف ان الموت هو ما يجيده صناع العالم الافضل.لن يحدث شيء اسوء كل ما ينبض هنا توقف، باسم قانون الارض.... لا السماء ..
ولان الوطن يحتاج اكثر من جسد...هو يريدنا ابطالا من حديد لا تكسر كان يجب ان يتعلم ان من نحبهم لا يبقون سبغادرون .....المهم ان يبقى الوطن
استفاقت لقاء بكثير من الجروح والتراب تسحبت ببطىء المكان موحش بحثت عن عائلتها بين الركام....... لكن امتزاج الدم بتراب جعلها ترى كل شيء بلا ملامح اعادة مسح عينيها ظنت ان الدموع الحبيسة فيهما هي السبب أغمضتهما بصعوبة و عاودت فتحهما لم يتغير شىء الغمام كان يغطي المكان والسواد جعل الخوف يسكنها إختبئت خافت ان يكونو هنا انحشرت في الزاوية ، رأت في ظلمتها والدتها وهي تقول لها ابنتي الغالية نحن الان نحافظ على الكرامة لا على الحياة لذا اختبىء او موتي جوعا او اختناق المهم ان لا ياخذوكي معهم...
....الحرب علمتهم ان يحفظو الدرس كان كل يوم هو فرصة الفوز بالموت بشرف. ...لان اصحاب الاقدام السوداء .لا يرحمون
إشتقت الى وطني لا ابحث انا عن عالمهم كانت تحدث امها دائما.بهذا وتسألها ماذا فعلنا يا أمي لنستحق كل هذا الخراب.. هاته الغصة لم تفارقها..
رغم اننا نرى النهاية جلية.. في زمن حولتنا الحروب الى اجساد من حزن لا تبتسم الا للموت صارت الاحلام خرافة....لكنها المكان الوحيد اين لا يصل غمام الحرب هنا تنسج حكايات من نور و تغزل النساء من شعورهن المحترقة تحت سقوف البيوت المهدمة آلاف الاشرطة وتزين بها قبورا
بلا عنوان.. ..واقع مخيف يدفعنا الى الهروب الى قصص من ورق وابطال لا تحترق ،اين دائما الحق من ينتصر
سمعت لقاء أنينا يتسرب من الجدار اقتربت وابعدت ما كان امامها من خراب ودمار
بخوف نادت أمي أبي ...كان صوتها روحا جديدة دخلت فيه بعد هذا الصمت المميت،التفت للصراخ ظن انها هلوسات الفقد. .. تتبع الصوت بجسد مخدر من الالم ابنتي... انا لقاء أبي كان صوتها طوق نجاة كي لا يغرق في مابداخله من دموع تنفس باول ضمة لها وحشر رأسه في حضنها ...
ضمت جروحه الغائرة، ومسحت دموع روحه، لا تحبس مابداخلك من حزن، يا أبي البكاء سيريحك سيجعلك تتنفس بدل الاختناق .
نظر اليها..وابتسم بحزن. لا يا ابنتي الوطن يستحق بقاءانا بلا دموع بلا ضعف هو أكبر من ان نبكي على الراحلين لانه وحده من سيبقى........ الوطن يحتاج رجالا والرجال لا يبكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق