الاثنين، 11 يناير 2021

شفيقة القبطية . بقلم مروة حسين

 شفيقه القبطبيه اسطورة الرقص الشرقي !!

مروة حسين



للجيل الي مايعرفش مين هى شفيقه القبطبيه 


شفيقه كانت بنت بتهوى الرقص بشكل جنونى جدا ،اتولدت في شبرا  سنة ١٨٥١/وتوفت سنة ١٩٢٦

وكانت من اسره متوسطة الحال ومن عيله قبطية متدينه ومحافظه جدا..وفضلت تحت رعاية امها الكفيفه لحد مابلغت سن ال١٩سنه وكانت جميله اوى كانت سمرا سمارها ده خلى  الناس تتشد ليها  بشكل جميل  وعودها الطويل الممشوق  كان يخلى أى حد يتلفت ليها 


اتجوزت شفيقه من رجل كمسرى واكتشف انها بتحب الرقص وبترقص بطريقه غير عاديه وجذابه وملفت جدا ..لكن للاسف جوزها طلع شخصية منحله جدا وسكرى لدرجة انه كان يجيب اصحابه يتفرجو عليها وهى بترقصلهم  وكان بيجبرها علي حياة فتاة ليل !!

 لحد ماسبته ..

وفي يوم راحت شفيقه فرح لناس اكابر مع مامتها الكفيفه عشان تتفرج علي الراقصه المشهوره في الوقت ده واللى كان اسمها "شوق " .

ولان كل راقصه في أى حفله  بتاخد استراحه مابين الرقصه والتانيه فكانت اى بنت من المعازيم  كانت ممكن تقوم تستعرض رشاقتها ورقصها قدام الضيوف وطبعا قامت شفيقه ورقصت بشكل حلو  جدا !!

كانت شوق الراقصه الاولي في مصر في وقتها لما شافتها مصدقتش وقالتلها انتى جواكى راقاصه كبيره وانا هعملك اصوله بس تعاليلي.

طبعا والدة شفيقه معجبهاش المسخره الي بنتها عملتها فشتمت كل الموجودين وخدت بنتها ومشيت! وحذرتها انها تسمع كلامها وانها ملهاش خروج للشارع الا للكنيسه وبس 


وفعلا شفيقه كانت بتخرج كل يوم عشان تروح الكنسيه ! لكن الحقيقه انها كانت بتروح للشوق الراقصه في شارع محمد علي عشان تتعلم الرقص ..

وفضلت علي الحال ده كل يوم لحد مافي يوم سابت البيت   ومرجعتش تانى !


اهلها قلبو عاليها الدنيا لكن من غير اى نتيجه  وبعد سنه شافها شخص من الجيران بترقص زى الغوازى في الموالد الكبيره بوجهه بحرى فقال لاهلها  واهلها بعتلوها  قس عشان يرجعها للطريق المستقيم!


القس  بيقول سافر لها مخصوص ودخل المولد وهو متأثر جدا من الحال للي بقت عاليه وهى بترقص قدام الناس واعد معاها وحاول يقنع فيها انها ترجع عن طريقها ده لكن للاسف من غير اى جدوى .


شفيقه حابه ده جدا ومصممه تكمل فيه ..

 بكى القص عشانها ومشي ، وهو متاثر وشفيقه كملت مشوارها مع شوق الراقصه وابتدت شهرتها توسع كانت شفيقه بتحط علي وسطها صنيه فيها كوبيات مليانه خمره وفيها شمعدان وترقص بيهم ومن غير ما كوبايه تقع أو  تهتز حتى!!

 نسبت شفيقه اسمها للديانتها وبقت شفيقه القبطيه  لحد ماشوق توفت وبقت شفيقه الراقصه الاولي .


 شفيقه بقت غنيه جدا لدرجه ان علبة الكبريت اتصنعت ليها مخصوص من الاماظ من سويسرا وعليها صورتها !


وكان لبسها عباره خيوط من الدهب ومتزين بالاماظ وكعب الجذم من الدهب ،غناها وصل لغنى الخديوى تمام للدرجة انها كان عندها قطر مخصوص زى الخديوى بالظبط ...


ده غير ان اكبر شركات العطور استاذنتها انهم يحطو صورتها علي علب البرفانات في الوقت ده 

وده غير بقا العربيه  اللي كان بيسوقها اتنين سايس باربع خيول

ولما كانت تدخل المسرح ترقص الموسيقي كان صوتها بيضعف من كتر تصقيف الناس وهتافتهم ليها و البهوات والبشوات كانو بيرمو تحت رجليها حنيهات الدهب ومكنش بيعجبها وكانت تضحك وهى بتزيح  الدهب  برجليها!


 فكانو يفضلو قاعدين علي الارض تحت رجليها عشان ينالو رضاها

لدرجة انها عينت خدام مخصوص عشان يلم الدهب والفلوس الي بتترمى دى وقالو الراجل ده بقا غنى جدا من الحجات الي كان بيخنصرها في جيبه!!

 كبارات البلد والاسر الملكيه لما يعوزو يتباهو يقولو شفيقه كانت بترقص في حفلتنا!! 

كانو البشوات عشان ينولو رضاها يشربو الخيول بتاعتها شامبانيا بدل الميه

او يولعلها السيجار بالفلوس ومع ذالك شفيقه كانت تاخد منهم كل حاجه ومتوعدمهمش بااااى حاجه !! 

شفيقه رغم كل الثروة والجمال والشهره دى مكنش عندها اطفال وكان نفسها يبقي ليها ولد فاطضرت يبقي ليها شاب بالتبنى بس الشاب ادمن الخمر ومات بعدها بشويه ..

وبعدين شفيقه حبت شخص ولظروف غامضه سابتو وراحت فرنسا عشان تغير جو وبعدها اتعرف عاليها شخص فرنسي عرض عليها مبالغ ضخمه عشان تتجوزو ورفضت طبعا ورجع عرض عليها تانى انها ترقص في المعرض الدولي  بباريس  ووافقت وكالعاده لفتت انظار الناس ليها برقصها البارع بس طبعا كانت محطمة بسبب قصة الحب الفاشلة اللي مرت بيها ،

ولما رجعت مصر فضلت فى غناها الفاحش وشهرتها الواسعه لحد مالزمن لعب لعبته و كبرت شفيقه  في السن وابتدت انها تشترى جمهورها بالفلوس وتعرض علي اى حد يتجوزها برضه  بالفلوس!

 لحد ماباعت كل ثروتها واخر حاجه اتبقت من ثروتها كانت خماره وبردو باعتها عشان ترضي زوج من ازواجها وبقت بترقص فيها بعد ماسنها جاب السبعين لما الناس بقت بتضحك عاليها وراحو للراقصات الصغيرين الحلوين وسابوها  . 

طبعا مش هيجو حاجه جنب رقصها اللي مش هيجى زيو تانى  بس دول بنات صغيرين والسن له حكمه!


شفيقه كانت عملت حجات خيريه في شبرا لكن ده مشفلعهاش انها تموت وهى بتشحت في الشوارع !!

الزمن ياجماعه ربنا يكفينا شر الزمن  وتلاهى الدنيا ..وربنا يرحمها برحمته


ودى كانت حكاية أسطورة الرقص الشرقي 

شفيقه القبطيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق