سواد المداد على الورق الأبيض يردني مكبلة إلى العتمة التي جئتني منها تشكو قسوتها عليك و ترجو نورا من ستائر قلبي كما صورته لك حروفي؛
هكذا عشقت الأسود و الأبيض أنا!
حين قلت لي:
أنا الظلام و أنت النور،و الحقيقة أنني كنت مزيجا من الأسود و الأبيض لكنك ما أبصرت إلا جهة فقط انعكست عليك إشعاعا و سعادة لبرهة من الزمن!
حتى فناجين القهوة لم ترحم خيالي من مزج لونها بسمرة بشرتك الآسرة! ويحك أيها الماهر في خطفي ثم اعتقالي داخل أقفاص قلعتك المغرية.. لم ابتعدت؟
أ تراتك ستتركني لأشباح الليل و الحنين مجروحة مكسورة،ضحية إدمان و اشتياق؟
أ يطاوعك قلبك أن تجهز لي مراسيم دفني و حفر مقبرة حبي لك و ثقتي مازالت عمياء، خرساء في قلبك الصدوق؟ أحقا ستمضي شاردا تائها إلى اللاوجهة و دون تحليل أنيق و تبرير لطيف يرفض عزلك عني و يعيد النور للظلام ؟
لوح لي من أثقاب الحزن المميت ببصمة أناملك المرتعشة و ارسم على واجهة البعاد حروفا مبعثرة و كأني أقرؤها و أسمعك تهمس لحيرتي البائسة قائلا:
لا أدري....حتى أنا لا أدري شيئا!
نور محمد
إدمان فاخر..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق