المثل مشكاة ، فيها مصباح ، المصباح متاح للجميع ، يدنون منه ؛ليقتبسوا من نوره ، فيهديهم المثل إلى سواء السبيل ، يسعدون ، ويسعدون غيرهم ، ومثلنا : " أينما أوجه ألقَ سعدا " مثل ترتبط حكايته ( مورده ) بحكاية حدثت مع الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وقد كان يلاقي من قومه - وهو سيدهم - بغيا وظلما جليا منهم ، ونقصانا لقدره عندهم ، فقال : ما في مجامعة هؤلاء خير، ففارقهم ، وسار بأهله ؛ حتى نزل بقوم آخرين ، فإذاهم يفعلون بأشرافهم كما فعل به قومه ، من النقصان ، والبغي ، فارتحل عن القوم ، وحل بآخرين ، فإذا هم كذلك ، فلما رأى ما رأى ، انصرف عنهم وقال : " ما أرى الناس إلا قريبا بعضهم من بعض ( أي البشر قريبون بعضهم من بعض في الطباع ) ، وأتى قومه وقال : " أينماأوجه ألقَ سعدا " ، فصارت المقولة مثلا ، والمقصود : أي كلما وجهت وجهي ، وجدت قوما مثل قومي بني سعد ، وقيل زاد فقال : " في كل واد بنو سعد" ، ويضرب المثل عندما تتشابه الأقوام بعضها ببعض في الجور ، ونقصان الحقوق خاصة لسادتهم .
الأحد، 12 يوليو 2020
حكاية مثل : " أينما أوجه ألقَ سعدا " . بقلم علي مهران
المثل مشكاة ، فيها مصباح ، المصباح متاح للجميع ، يدنون منه ؛ليقتبسوا من نوره ، فيهديهم المثل إلى سواء السبيل ، يسعدون ، ويسعدون غيرهم ، ومثلنا : " أينما أوجه ألقَ سعدا " مثل ترتبط حكايته ( مورده ) بحكاية حدثت مع الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وقد كان يلاقي من قومه - وهو سيدهم - بغيا وظلما جليا منهم ، ونقصانا لقدره عندهم ، فقال : ما في مجامعة هؤلاء خير، ففارقهم ، وسار بأهله ؛ حتى نزل بقوم آخرين ، فإذاهم يفعلون بأشرافهم كما فعل به قومه ، من النقصان ، والبغي ، فارتحل عن القوم ، وحل بآخرين ، فإذا هم كذلك ، فلما رأى ما رأى ، انصرف عنهم وقال : " ما أرى الناس إلا قريبا بعضهم من بعض ( أي البشر قريبون بعضهم من بعض في الطباع ) ، وأتى قومه وقال : " أينماأوجه ألقَ سعدا " ، فصارت المقولة مثلا ، والمقصود : أي كلما وجهت وجهي ، وجدت قوما مثل قومي بني سعد ، وقيل زاد فقال : " في كل واد بنو سعد" ، ويضرب المثل عندما تتشابه الأقوام بعضها ببعض في الجور ، ونقصان الحقوق خاصة لسادتهم .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق