الأربعاء، 10 يونيو 2020

رواية من المجهول للكاتبة خديجة جلفة الفصل الثامن

الفصل الثامن :حلقه الوصل بين الضحايا
كان يجلس بكل هدوء و هو ينظر إلي شاشه هاتفه و هو يرى بعض الصحافين يعرضون حادثه أمس على مجلاتهم الأخباريه و هو يقول

الصحفى :ضحايا المجهول

 ليله أمس و صل لنا تقرير عن قتل بنت الفريق عبدالحميد هلال أخت سياده الظابط أنور عبدالحميد هلال الملازم مريم عبدالحميد هلال بطريقه بشعه و تعتزر لكم المجله لعدم نشر صورتها لرفض الجهاز الأمنى للمخابرات بالتقاط اى صوره لضحيه ....أهالي البلد بدأت ب الخوف على بناتها و البعض منهم سافر للخارج فهل ستستطيع الحكومه كشف المجهول و معاقبته على قتله قبل أن تغادر جميع ألاهالى أم ماذا سيحدث ...كان معكم .....

أغلق الهاتف بحزن على هذه الفتاه و خوف على ابنته....  عندما وجدها

 تدلف إلي المكتب

البنت:أيه ي حج وجدى شفت أبنك ي خويا

وجدى :شفتوا ي لمضه ..صاحيه متأخر ليه

البنت:عادى السرير هنا حلوا فقولت أطول فى النوم شويا وكمان عل...

قاطع وجدى كلام أبنته و هو يقول

وجدى:طيب قومي أفطري ي فريده و بطلى كلام هتصدعيني

فريده:أخس عليك ي حج مكنش العيش و ال بتنجان ال بنا دانا أستحملتك كتير و بعد كدا هترمينى ب الخمس عيال ..اه ي حرقه قلبك ي فريده ي بت شلبيه

قالتها بطريقه جعلت وجدى يضحك عليها..فى الأصل كان هذا مقصدها لرئيه و الدها حزين فهي تعلم أن حزن والدها سيتأثر معدل السكر فى الجسم و من الممكن أن يدخل في غيبوه

وجدى:شلبيه ى فريده شلبيه

نظرت له فريده بذهول ثم بسخط

فريده :ي عينى عليا دا كل ال لفت نظرك شلبيه ي راجل مخدتش بالك أنت من العيش والبتنجان وألا الخمس عيال

وجدى :لا مش هنخلص النهارده روحي أفطري ي فريده و حضري الغداء

التفت فريده إلي الخارج و هى تتمتم

فريده:الفلبينية ال جيبهالكوا أبوكوا انا

وجدى :بتقولي أيه ي فريده

نظرت فريده بجزئها العلوى من خلف الباب إلي والدها و هى تقول !

فريده :كل سنه و أنت طيب ي حج عيد العمال قرب

أسرعت فريده إلي المطبخ قبل أن تصل إليها الوساده الذى القاه أبوها عليها و لكن كانت من نصيب الباب

--------------------------------------------

 بعد جنازه اخته الذى رفض أن يتم عمل أى تشريح على جسدها جلس و هو محتضن و جه بكفيه و يبكى على الأمانه الذى أمانه له و الده قبل أن يموت أقترب منه مراد و هو لا يعلم كيف يواسيه

مراد: أنور أنت لازم تكون أقوى من كدا مينفعش الأستسلام ال أنت فيه دا..

أنور ببكاء و زعيق  :ال فضلالى من أبويا و أمي عايزنى أعمل أيه يعنى

تغاضا مراد عن تحدث أنور بهذه النبره و قال

مراد:ممكن أكون مش عارف ال أنت حاسس بيه بس صدقني مش هنسيبوا و هياخد أقصي عقاب

قاطع حوارهم الظابط حازم

حازم : سياده المقدم ..حضره الظابط ..سياده العقيد منتظركوا فى الجهاز

رحل حازم و أنور و مراد بعد أن أوصل انور زوجته و أبنته إلي المطار لتذهب إلي و الدتها فى فرنسا ليحافظ عليها من أذيه المجهول ...و لكنه لا يعلم أن المجهول لو أراد قتلها ل قتلها و هى في أى مكان

دلف الجميع غرفه الأجتماعات بعد أن وصلوا الجهاز و وجدوا العقيد منتظرهم يتفحص بعض الأوراق مع مساعده

عند اكتمالهم على الطاوله المستديره خرج المساعد و أوطى درجه الأضاءه و وقف العقيد سليمان يقول

سليمان:قولتلكوا أقل من شهر و المجهول يكون فى السجن بس الظاهر أني كنت معتمد على شويه ظباط ميستحقوش المكانه ال أنتوا فيها ...ضحيه كمان على أيد المجهول ...و قلتلكوا قبل كدا أتعملوا مع القضيه بسرعه و أنجاز علشان المجهول متكونش ضحيته التانيه حد من أقرب الناس ليكواا...مراد انا عرفت أن فريده أختك و أبوك راجعوا حياتها فى خطر و من الأفضل ترجع تانى ..... حازم أسرتك كلها فى خطر أنور عمل الصح لم سفر مراتوا و أبنوا ....أحمد لو المجهول بينتقم مش هيهتم هو بينتقم من مين طفل صغير أو واحده كبيره المهم أنوا يلاقى حد من الأسره لو تحليلنا صح و هو بيقتل أنتقام

أكمل العقيد بغضب و أحتدت عيناه و نبره صوتوا

العميد:عايزكوا تفوقوا مش هسمح بأى تصرف خاطئ مش هسمح بأى حد يسرب معلومه حتى لو كانت رتبته مين ..أو ال بيسربهالوا هو بيثق فى أد أيه .....الجهاز فى أيده معلومه عن المجهول لكن لأسف مش هنقدر نستفيد بيها فى حاجه حالياً..و آسف مش هقدر أقول أيه هي المعلومه ....لكن كل ال عايزكوا تعرفوا لو المعلومه دى عرفنا ننقذها هتكون أول طوبه فى قبر المجهول

أمسك العقيد عدّه أوراق و هو يقول:

الأوراق ال معاى دى فيها كل ضحيه أتقتلت

و بدأ يقرأ أسامى الضحايه

سليمان: خلود عبدالعال يونس الصاوى ...منه سالم رؤوف الحناوى ....جميله محسن المهدى...ثريا عبدالمنعم احمد جودا....روان توفيق محمد......ميرنا أحمد الكاشف.......سميه عبدالله النمس ....منار عبدالعزيز طلبه...منى خميس حسن...صوفيا جمال عبدالقدير ....زهره عادل يونس ....منال عيسى جلال...إسراء أحمد الجّمال ....أسماء سعيد عبدالفتاح الخولى ...مريم عبدالحميد هلال

ما أن انتهى العميد من الحديث نظر إلى  أنور بحزن و هو يعلم أنه لولا وجود زملائه و العقيد لنفجر فى البكاء

أنوار بحزن فى نفسه:ياااه ي مريم أسمك بدل مينضاف لأسامى الوزرا زى م بتحلمي أنضاف ل قائمه ضحايا المجهول

أنتشله من أفكاره صوت ال العقيد و وهو يقول

سليمان :ال أوراق ال قدمكوا دى فيها الأسامى ال قولتها و كل حاجه عنهم .....محتاج منكم تتعاونوا علشان تطلعوا حلقه الوصل بين الضحايا و أسرهم و من هنا نقدر نعرف حاجه عن المجهول .....

روايه من المجهول
بقلم /خديجه جلفه (بنت القدس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق