الثلاثاء، 2 يونيو 2020

رواية من المجهول للكاتبة خديجة جلفة الفصل الرابع

حادث من نوع أخر

نظرا لها مراد طويلاً ثم قال

مراد:إنتى عارفه كل ال معلومات ال قولتيه دي ممكن تعمل أيه

أم نبيل و هي تبتلع ريقها من كثره ما تحدثت به

أم نبيل:والله ي باشا م بكدب عليك

حازم:أحنا كدا محتجين إنك تيجي معانا تقولي كل الكلام ال قولتيه داا علشان يبقى علي مسأوليتك

مراد:أيوا و أنا و الفريق هنتأكد من صحه كلامك

أم نبيل بحزن: أحنا على قد حلنا ي بيه و الشقه دي كانت ل أخويا قبل م يسافر ال كويت و لما جينا هنا قدام ثريا عرفنا عنها كل ال كلام ال قولته و لما قولت ل أبو نبيل إن أنا خايفه على بتي و نروح نسكن مكان تانى ...

قطع حديثهم زوجها متولى

متولي: هي فعلاً قالتلي بس العين بصيره وال إيد قصيره ي باشا شغلي هنا و كليات منار ونبيل أنا حرست علي أم نبيل الأختلاط بست دي و منار تطلع و تدخل مع أخوها علشان هم تؤام و نفس الكليه .....لكن والله أنا حالي ميسمحش إنى إعزل من هنا

مراد:طيب المطلوب منكم إنكم هتيجوا بكرا تَدلوا بأقولكوم أنتوا الإتنين في جهاز المخابرات و يريت ال موضوع يفضل سر لأن لو حد عرف ممكن حياتكوا تبقي في خطر

متولي:طب ينفع ي باشا تسيب حراسه هنا أنا مش مطمن و بذات من ثريا لو شكت أن حضرتك و الظابط  كنت موجود هنا

قام مراد من مكانه و نظر إلي حازم ليجيب هو قبل أن يذهب إلي الباب

حازم:متقلقوش ى جماعه البيت هيكون متراقب تحسبا لاى و ضع ... متقلقوش من أى حاجه

متولى:شكراً ي باشا و إن شاء الله الصبح الساعه تسعه نكون موجدين

ذهب مراد و حازم ولحسن حظهم لم تراهم ثريا ...أو هكذا ظنوا

فى عربيه حازم كان هو السائق...

حازم :مراد باشا.....أنا شاكك إن ثريا مش عاميه و شيفانا

مراد بغموض:عارف إنها مش عاميه لأنها عملت كذا غلطه تأكد إنها شيفانا

هز حازم رأسه للأمام مؤكداً لكلام مراد

حازم: طب حضرتك لقيت حاجه فى أوضه مايا

هز مراد رأسه إيجاباً و أخرج من سترته شئ مثل القلم فى كيس بلاستيكي  محفوظ و أعطاه لحازم ...نظرا حازم لما بيده مندهش ثم نظرا إلي مراد

حازم:إيه دا ي مراد باشا

مراد بثقه وغموض: الحاجه ال تأكد كلام متولى و مراته...و صلنى الجهاز عربيتى هناك هخدها وأروح الساعه بقت عشره

توجه حازم إلي الجهاز ليأخذ مراد سيارته و يتوجه إلي  منزله

-----------------------------------------

لم يستوعب سليم مقالته سما ...وظلت كلامتها تتردد في أذنيه حتى قاطع تفكيره صوت سما

سما:سياده المقدم

نظرا لها سليم بجديه وقال

سليم:أيه هو طرف الخيط.....

سما بهدوء:مش هقدر أدهولك غير م تأكد من حاجة واحده بس

سليم :لو سمحتى انا عايز الدليل ال معاكى وأبقي ألتأكدى من الحاجه دى بعدين و عرفينا .....بس أنا عايز أعرف إيه ال حاجه ال سبها  المجهول......دا حويط من سنتين و معرفناش نمسك عليه حاجه

سما :طيب أتفضل معايا غرفه التشريح

قامت سما و سليم و دلفا غرفه التشريح بعد أن تم تعقيمهم

أمسكت سما بيد الضحيه التي تحول لونها إلي الأبيض

سما:بص حضرتك الضحيه كانت بتقاوم و هى عندها ضوافر طويله ف وهي بتقاوم المجهول دا خربشت ال جونتى ال كان لبسوا و علقت قطعه بين ضوفرها أهي (كانت كيسه بلستيكيه يوجد بها قطعه صغيره جدا تقرب ل نانو و لكن اكبر ب الون الاسمر).....دى هحللهاوتحت مجهر مكبر مليون مره و من خلالها هقدر أتوصل هي مصنوعه فين ....لكن مش موجود عليها أى بصمات لأن من الواضح أن ال جلفز ال كان لبسوا المجهول من كذا طبقه و ال نوعيه دى مش موجوده فى مصر  ...و إن شاء الله هقدر أتوصل لمكان إنتاج نوعيات الجلفز دى و يكون دا أول طرف الخيط

نظر لها سليم بأعجاب فما قالتها لم يسمعه مطلاقاً من أحد حتى من دكتور فوزي....... فكانت تتحرك و كأنها شعله نشاط تتنقل من بين يد الضحيه للكيسه البلاستكيه ل ضوافر الضحيه ثم تعود مره اخرى و هكذا حتى إنتهت من شرح الدليل

سليم: هتخدي وقت أد إيه علشان تعرفي مكان ألأنتاج

سما بثقه:مش أقل من يوم

نظر لها سليم بشك فهذا ال مجهود يحتاج ما لا يقل عن أربعه أيام

سليم:متأكده

نظرت سما إلى هاتفها ثم نظرت له بتحدى وكأنها تقول لها إنني سما الذى حلت قضايا كثيره فى ال خارج لن يصعب عليها شئ و قالت

سما :ع الساعه أربعه ال عصر هيكون مجهزة كل الأوراق ال تخص القطعه دى

سليم و قد فهمه نظرات عينيها فنظر لها .....لم تعلم أهى نظره تحدى ام غموض ام ثقه ولكنها أجمعت أن كل هؤلاء الصفات فى هذه النظره

سليم:أربعه ب الظبط هكون هنا أخد الملف....قطع كلامه من يدق على الباب فخرجت له سما لانه غير مسموح بدخول أغلبيه العاملين إلي هذا المعمل ....وجدته  أحد حراس الامن الخارجى

الحرس: دكتوره سما العقيد سليمان منتظر حضرتك تحت

سما:طيب أتفضل إنت و أنا هاخد حاجتي من المكتب و هنزلوا

ذهب الحارس ..فنظر سليم إلي سما وقال

سليم :على معدنا بكرا

سما:أربعه ب الدقيقه

ترك سليم سما لتتوجه إلي غرفتها و تأخذ أشيائها و تذهب إلي والدها .....نظرت لمكان سياره و الدها وجدته يتحدث مع سليم فأقتربت منهم

سليمان:إيه ى دكتور كل داا تأخير

سما:أسفه ي بابى بس عقبال ما جبت حاجتي

شاور سليمان بيده علي سليم قائلاً

سليمان :المقدم سليم المنشاوى .... سما بنتي الدكتوره سما الألفي

سليم :أتعرفت عليه من شويا.... ربنا يبركلك فيها ي فندم

سليمان:طب إتفضلى إدخلي يلا

سما وهي تشاور على سيارتها

سما:طب وعربيتي روح أنت وأنا همشى وَراك

سليمان:لا أنا هخلى إى حد من الحرس يوديها لأننا هنروح نتعشا سوا....

قاطع حديثهم سليم وهو يقول

سليم:أستئذن أنا ي سياده العقيد و إن شاء الله نتقابل بكرا في الجهاز .....عنئذنك دكتور سما

هزت سما رئسها كتحيه للوداع و ذهبت مع والدها

ركب سليم سيارته و أتجه إلي بيته ليسترح من هذا اليوم الحافل ب الكثير

-----------------------------------------

فى صباح اليوم الثانى توجه متولي و زوجته إلي الجهاز ليدلى ب أقوالهم ....أنتظروا حتى أتى الضابط عبدالرحمن

عبدالرحمن :حضرتكوا  الأستاذ متولى أحمد عيسى و مدام نوال خميس

متولى :أيو ي باشا إحنا

عبدالرحمن:أتفضلوا معاى ......لحد م سياده المقدم مراد يجى

دلفوا جميعا إلي غرفه الضابط عبدالرحمن لينتظروا المقدم مراد .....و بعد ربع ساعة دق الباب ليعلن عن وجود أحد

عبدالرحمن:اتفضل ...

دلف مراد ...فقام عبدالرحمن و العسكرى الذى سيدّون ما سيقوله متولي و زوجته  وادو التحيه العسكريه

مراد :أتفضلوا

قام عبدالرحمن من علي كرسيه ليجلس مراد فقال مراد

مراد:خليك أنا هقعد هنا

و جلس على الكنبه الموضوعه أمام المكتب و عبدالرحمن على كرسيه خلف المكتب و بجانبه المدّون وامامه يجلس متولي و زوجته

عبدالرحمن بجديه :ممكن تحكلنا ال حضرتِك بتشوفيه وتسمعيه من ثريا عبد المنعم جده المتهم ب قتل أسماء سعيد عبد الفتاح الخولى  مايا إلياس خطاب

نوال:ى باشا أنا كنت نزله الساعه 11علشان ......

قطع كلمها نغمه رنين هاتف  مراد فأشار مراد ل نوال بتوقف عندما رأى أن ال متصل أحد الرجال الذى وضعه لمراقبه بيت ثريا و متولي

فتح مراد الخط و أستمع لما يقوله الجانب الأخر

مراد بغضب : الذاى الحادثه دى حصلت ..أنتو كنتو نايمين علي ودانكوا ي بهايم ......

-----------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق