الصفحات

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

رواية من المجهول للكاتبة خديجة جلفة الفصل الحادي عشر

الفصل الحادى عشر :أنفجار غير متوقع
دلف اللواء توفيق ليصنع القهوه أو ليهرب حاليا من سؤال مراد ..... نظرا  مراد  حول الغرفه و المنزل بأكمله و بعد عدده دقائق حضرا توفيق ب القهوه ..
توفيق و هو يقدم القهوه ل مراد
توفيق :أتفضل ي سياده المقدم
مراد و هو يأخذها :شكراً ....قولى بقا حضرتك مولود هنا
توقف توفيق بكرسيه عند الأريكه المقابله ل مراد قائلاً
توفيق :ايوا ى بنى ....حياتى و ذكريات كلها هنا
مراد بهدوء:أيه سبب فشل المشروع ال كنتوا حضرتك و خميس حسن و عبدالعزيز طلبه فيه
عندما استمع توفيق إلي قوله سعل بشده حتى الموت ...ظل مراد يربط على ظهره بحده قليلاً .. إلى أن هدء
توفيق بتعلثم :م..معلش..ي بنى ..الحا..الحاله دى بتجيلي ...كتير
مراد بشك :هاا ..قولتيلي ....
سمع مراد صوت  راضوان و هو يقول بزعيق
راضوان : مين ال أموا داعيه عليه و عمل فى بنى كدا
نظرا مراد إلى توفيق متسألاً
مراد :مين دا و صوتوا عالى كدا ليه
توفيق لكي ينفذ من الموقف
توفيق : دا راضوان حسن ..و شكلوا ناوى على مصيبه بص كدا من الشباك لو لقيت معاه رجاله يبقى فى دم النهارده
مراد مستغرباً :ليهه هو مفيش حكومه فى المنطقه
توفيق بسخريه :طب شفهم كدا
نظرا مراد من الشباك الذى يوصل على شارع عمومى يوجد فيه محلات الحاج حسن نظرا جيداً إلى نقطه ما بصدمه ...ثم إلى الشاب النحيف الملقى على الارض يصارع الموت من شده الألم
مراد :فريده ..نهار أسود ال أحسن عملت فى الولا حاجه
أنطلق مراد سريعاً نحوا الأسفل و عندما خرج من البنايه وجد فريده تتحامى بسفيان خلفه الذى بدأ بتحرك مع رجاله لتلقين راضوان و أبنه...و لكن قطعهم من الأشتباك صوت مراد  العالي قائلاً
مراد :فى ايه هنا عاملين بالطجيه و ال ايه
نظرت فريده إلى أخيها و أسرعت نحوه و أحتضنته بخوف
فريده :ألحقنى ي مراد عايزين يضربوني
قُبل مراد رأس أخته قائلاً :خلاص متخفيش
راضوان :أهلاً بقا اكيد أنت جوز الست دى ..دانتوا هتتربوا سوا
تقدم راضوان و رجاله من فريده و مراد ..فأخرج مراد سلاحه قائلاً
مراد :خطوا كمان و المسدس دا هيكون فى دماغكوا أنتو متعرفوش أنا مين..
نظرا راضوان إلى مراد تاره و تاره إلى المسدس و تاره إلى رجاله ثم أنفجروا جميعاً ضحكاً
رضوان :دا بيرش مايه دا و الا خرز
و ظل يضحك بطريقه مخيفه ...جعلت فريده تتمسك ب مراد أكثر
أطلق مراد رصاصتين فى الهواء ثم صوب المسدس على راضوان قائلاً
مراد :حركه من واحد فيكوا ...و الرصاصه الثالثه هتكون فى قلبوا
تراجع البعض خوفا فهم تأكدوا أنهو لا يمزح معهم ....نظرا راضوان إلى رجاله قائلاً
راضوان :أيه ي راجل أنت وهو ، أمسك سلاحك ياض منك ليه ..دى شكلها هتلقب دم
و أكمل ضحكهوا البشع
مراد :أنتا واقف مع المقدم مراد الأنصاري .... و قبل ما ابنك ال بيفرفر داا يموت هتكونوا فى السجن
نظرا راضوان إلى أبنه الذى بدء بفقدان الوعى و لم يعره أنتباه
راضوان :أنت هنا فى منطقتي ....قبل متتحرك خطوه دمك هيسيح....يلا ي رجاله..نوروا رجاله منتقطنا و أن مفيش حد يقدر يتكلم مع المعلم راضوان
تقدم راضون خطوتين من مراد و صوب مراد المسدس نحو رجل منصور و تقدمت فريده من لين و أحتضنتها و هم يتراجعوان من الخوف ..سحب مراد الذناد مرا أخرى بعد أن افلته بعدما اطلق الرصاصتين الأولى و لكن قطعهم جميعا صوت من خلف رجال راضوان
الرجل :جراا أيه ي رااضوان بقا الراجل فى منتقطنا و جديد ع الحاره عايز تعلم عليه و الا ايه
نظر راضوان إلى الخلف قائلا :ى ابا شوف مراتوا عملت فى ابني ايه
الحاج حسن بسخريه :ههه قال جابوا من نفسوا قال مه من البيعملوا ابوا ي خويا...رجع الرجاله و استضيفوا الأستاذ و مراتوا حسب الأصول ي أبن الأصول
راضوان : بس ي اباا...
حسن : بلا بس ي ابااا بلا بس ي اما نفذ ال قولت عليه .
رمى جميع الرجال الأسلحه من نظرا من الحاج حسن و عادوا إلى الخلف ..نظرا الحاج حسن إلى راضوان نظرا تحذيريه ..فألقي راضوان تلك العصا الغليظه التى كانت بيده
الحاج حسن :اتفضل معاى ي سي الأستاذ
وضع مراد المسدس خلف ظهره قائلاً
مراد :لولا أنك جيت ي حج كان زمان أبنك رجلوا طايره .....هات حد يشيل حفيدك قبل مايموت ......و أبقى خليه فى بيتوا طالما هو مش متربي
الحاج حسن :حق عليا انا ي سي الأستاذ ...الأ قولتلي أسم الكريم أيه
مراد :مراد الأنصارى
الحاج حسن بصوت عالى :يقطعوا و يقطع سيرتوا
مراد بأستغراب :هو مين داا
الحاج حسن :واحد أبن ..متخلنيش أشتم بقا كان واحد الله يحرقوه مشي من هنا بعد فضيحه .....أتفضل ي أوستاذ تعال
مراد :لا معلش متأخر
الحاج حسن  بأصرار : يمين بالله ابدا..دا حتى شكل المدام مخضوضه ....و أنت ي سفيان ي بني أنا محققولك عرفت ال أبن الكلب دا عملوا مع أختك أمسحها في أنا
سفيان بحنق : أبقوا علموا عيالكوا الأدب علشان محدش من أهل المنطقه يموتو فى أيدوا
ربط الحاج حسن على كتف سفيان قائلاً
الحاج حسن : عندك حق ..عندك حق معلش أمسحها فيا أنا
أخذ سفيان أخته التى لم تسكت عن البكاء و رحل ..ثم أخذ مراد فريده و توجها نحوا بيت توفيق...نظرا لهما الحاج حسن قائلا بصوت عالى
الحاج حسن :على فين ي سي الأستاذ  أنت و المدام ...الحريم ولعت على الشاى
نظرا مراد إلى الخلف قائلاً
مراد : دى أختى ي حج و معلش أحنا مستعجلين
مسك مراد كف فريده و صعدا إلى شقه اللواء توفيق ..و هو ع السلم
مراد :الله يسامحك أنا كان مالى و مال الشحططه دى بس ي ربي
نظرت له فريده قائله بسخط و حزن
فريده :فى أيه ي مراد دا بدل متقولى جرالك حاجه ي فريده عملك حاجه ي فريده
نظرا لها مراد بسخريه ثم قال
مراد :مين ال يجراله داا أنا بعد منزل من فوق هروح أزورهم ب 2 كيلوا تفاح...أسكتي يختي و صلنا ..و متفتحيش بوقك بكلمه ي فريده جواا..(وضع مراد يده على الجرس و هو يقول )معرفش انا أستجواب أيه ال واخد معاى أختي فيه دا أنا رايح أفسحها...
فتج توفيق الباب و هو ينظر إلى فريده قائلاً
توفيق :هى دى أختك
مراد :ايوا هيا
توفيق :تعالى ي بنتى أدخلي ...أم روان جات جواا
دلفت فريده إلى الداخل هي و مراد ...و خرجت سيده يبدو عليها الطيبه من خلف ستار و هى تقول

السيده :أهلاً و سهلاً ... أهلاً وسهلاً شرفتونا  (ثم توجهت إلى فريده ..و سحبتها من يدها)تعالى ي بنتي أنتي وشك مخطوف كدا ليه

دلفت فريده مع السيده أم روان و دلف مراد إلى الصالون مع توفيق

---------------------------------------

بعد خروج سليم من عند فوزي بقليل جاؤه أتصال سيحدد مصير أشخاص كثير أما الهلاك و أما النجاه..مسك فوزي هاتفه بسرعه بعدما علم هويه المتصل من النغمه الخصيصه للرقم ...و فتح الخط

فوزى : أخبرني ماذا لديك

المتصل  : آسف مستر (بيل وان )  و لكن تحليل الDNA نتيجته سلبى

قام فوزى بصدمه شديده و كان الأرض أهتزت من أسفله..بلع ريقه بصعوبه قائلاً

فوزي : كيف هذا ...هل أنت متأكد

المتصل : نعم سيدى أستطعنا أن نخرج بعض من البشره المحلله من بين التراب بعد تحليلها كلياً و خضعت لبعض التجارب و النتيجه سلبى

أغلق فوزي الهاتف و وقع بركبتيه على الأرض لعدم تحملها من شيله ..وضع كفيه حول رقبته من الخلف محتضناً بعض من وجهه قائلاً

فوزي :أعمل أيه ي ربي ...أعمل أيه....ليه عملت فينا كدا يا*** ....حرام عليك مش مكفيك ال حصل زمان مش مكفيك راجعت ليه تانى بعد ما مشيت (أحمرت عينى فوزى بشده و قال) لازم العقيد يعرف ..طب هقوله أيه مش معقول أروح اقوله هو دا سبب ال بيحصل مش معقول

خطرت فى بال فوزي فكره ..فقام من على الأرض بتعب ثم أخرج شريحه من شنطته و أدخلها فى هاتف أخر صغير جداً و ضغط على بعض الازرار ليرسل رساله ....و لم يعلم أن هناك من شاهده

-----------------------------------

منذ أقل من ساعه عندما خرج سليم من مكتب الدكتور فوزي  ....خرج و ركب سيارته ثم فتح هاتفه و أجرا مكالمه ل أحد أصدقائه

سليم : أهلاً ي عمر

عمر :يااااه لسا فكرنا ي عم مش باين بقالك كتير

سليم :معلش مشغول شويا

عمر :داا ال بناخدوا منك كل مرا ...المهم أيه ال رماك عليا دلوقتي

سليم :عمر أنا لو عايز أعرف كل حاجه عن حياه حد تقدر تخدمني

عمر :لو عايز تعرف جدوا السابع عمل ةيه هجبهولك

سليم :تسلم ....كنت عايز أعرف كل حاجه عن فوزي سعيد عادل شحاته

عمر بأستغراب :فوزى شحاته ..مش داا....

قطع كلامه سليم قائلاً

سليم بحزم :هتقدر ي عمر ..و ال أشوف غيرك

عمر :خلاص ي عم هحاول بس مش أقل من أسبوع عشر أيام علشان أنا فاكر كنت قايلي أنو عايش فى الصين فمحتاج وقت

سليم لكى ينهي النقاش قال بجديه غير محتمله النقاش

سليم :أسبوع كامل معاك براحتك و لو أحتاجت فلوس روح البنك و أسحب و أنا هعرفهم.... لو أتأخرت يوم كمان هتزعل

ثم أغلق الهاتف

--------------------------------------

أرتاح قليلاً بعد أن غادرت أبنته مع أخيها فهو مطمئن و هى معه دائما ..أحس بملل شديد فهو لم يغادر البيت إلا قليل ..فقرر الخروج و خصوصاً ان الجو معتدل و الشمس قد أخفتها السحاب ..فتح دولابه لكى يأخذ ما سيرتديه ولكن لقت أنتباه هذا الظرف الذى لفت أنتباه أبنته فريده...فجذبه و هو يتذكر هذا الظرف الذى حصل عليه وهو فى أمريكا و لم يفتحه إلى الأن ......أخذه و جلس على حافه السرير و بدأ بنزع الاصق عنه و أخرج الجواب ..وفتحه وجده من جار له يدعى .......... بارك جاستن و كان مضمنه أنه يريد أن يستدين منه بعض المال

وجدى :آسف بجد ي بارك ...مفتحتش الجواب علطول ..كنت و نعم الصديق حقيقي

أجر وجدى بعض الأتصالات لكى يوصل المبلغ المطلوب بزياده ل صديق وجدى فى أمريكا ...و أطمئن بعدما علم أن المبلغ سيرسل خلال 24 ساعه أرتدى وجدى ملابسه و خرج للمشي و هو يفكر فى ماضيه قبل أن يتزوج......

----------------------------------

بعد أن دلف مراد الى الصالون وجلس على مقعده قال

مراد :شكلهم عالم وش دول

توفيق:جداً ..اهو كل يومين على كداا

مراد بجديه :نرجع لكلمنا ..أيه ال خلا حضرتك تلغي المشروع مع خميس حسن و عبدالعزيز طلبه ...

بدا توفيق متزن أكثر من السابق و قال

توفيق :ك..كان مشروع بناء عماره كبيره و فلوسها تتقسم علينا  كنا بنتمنا المشروع ينجح كلنا و نقدر نستفيد بيه ..... زى متقول كداا كان حلمنا زمان لكن بعد كداا حصل أختلاف بينا

مراد :ايوا حضرتك أيه سبب الأختلاف داا

توفيق : خميس حسن قرر الأنسحاب من المشروع و يدّخل واحد بداله ...من..منعرفهوش (قالها بتوتر قليل)

مراد :طب ليه قرر ينسحب مع أن حضرتك قولت أنكوا كنتوا متمسكين جداً ب المشروع

توفيق :ا..ايوا هو كان متمسك..بيه ب...بس أعتقد أن جاتلوا فرصه أفضل

مراد بشك و تراقب أفعال توفيق قال

 مراد :أو حد هددوا مثلاً..

زاد عرق توفيق جداً و أصبح فى حاله لا يرثى بيها فقال مراد

مراد :يعنى بسبب الشخص ال دخل داا فضتوا المشروع

قطع حديث توفيق رنين هاتف مراد فتحه ووعندما أستمع للمتصل و ما يقول ......قام سريعا و هو ينادى على فريده و أتجه إلى الباب

كانت فى الداخل تتناول كوب العصير الذى أعددته أم روان و لكن وقع من يديها فجأه عندما نادا عليها أخيها بهذا الصوت ..خرجت فريده وجدت مراد فتح الباب و بدأ ب الركض على السلم و فريده خلفه لا تعى شيئا

فريده و هى نزله :مراد ..ي مراد أستني طيب فى ايه

كانت سيارته تحت البنايه مباشره ...فصعدها سريعا و بدأ بأدارت المحرك بعدما صعدت فريده أيضاً

فريده :فى أيه ي مراد أنت أتجننت ....هدء السرعه شويا

أنطلق مراد على الطريق الصحراوى للفيوم عائدا إلى القاهره بسرعه فعادت فريده نفس جملتها الأخيره بحده و زعيق

فريده :مراد هدء السرعه ...أنت عارف أنى بخاف منها

و أخير هدء مراد و لم يتكلم و أصبحت سرعته طبيعيه

وضعت فريده يدها على صدرها تتنفس بسرعه وهى تحمد الله أنها لم يصبها شيئا و ظلت تشهق و تزفر عدّه مرات ..إلى أن هدئت تمام ك سرعه السياره

فريده بزعيق : ممكن تقولي أيه الجنان دا ي مراد ..فى حد يعمل كدا

لم يرد مراد عليها فعادت تسأله وهى موجها نظرها وجسدها ناحيه

فريده بزعيق أكبر :أنت ي بن آدم أيه الجنان دا م تتكلم ي مراد الله

نظرا لها مراد بحده قائلاً

مراد :مش عاي.....
قطعته فريده عندما نظرت إلى الزجاج السياره إلى تلك الشاحنه الكبيره التى خرجت من العدم و هى تقول بصويت

فريده :حاسااااااااااااااااب !!!!!!!!

نظرا مراد الى الشاحنه التى أمامه و دار المحرك بشده جداً الى أن أنخلع فى يده فطارت السياره مع دفعه الشاحنه التى أصابتها فى الهواء عاليا ثم هوت على الارض بعد أن أنحرفت عن الطريق الى داخل الصحراء و أنقلبت عدّه مرات متتاليه ....ثم ثبتت و هى مقلوبه رأس على عقب

هدوء عم المكان وأختفت الشاحنه من حيث أتت ..و بعد مرور أقل من ربع ساعه حدث أنفجار دوى صوته فى الصحراء كلها وأحترقت سياره كلياً و من بداخلها..........

-----------------------------------
روايه من المجهول
بقلم /خديجه جلفه( بنت القدس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق