الصفحات

السبت، 13 يونيو 2020

رواية من المجهول للكاتبة خديجة جلفة الفصل العاشر

الفصل العاشر : شجار فى الحاره
بعد مرور يوم من إجتماع الفريق توجه مراد إلي الدكتور فوزي ليعرف منه ما هى علاقته ب عبدالحميد هلال و توفيق محمد
توجه إلي غرفته فى المعمل و دلف بعد أن سمع إذن فوزي بدلوف الطارق
قام فوزي و أحتضن سليم و بعد التحيه جلس أمامه و قال
سليم:دكتور فوزي حضرتك كان ليك صحاب قبل ما تسفر الصين
شرد فوزي قليلاً ثم أمتعض وجه فاجأه
فوزي :كان لى بس حاليا ..لا
سليم :ليه ..لا
نظر فوزي إلي  سليم بإستغراب قائلاً
فوزي :أنت بتحقق معاى و ال أيه يا سليم
سليم بجديه لم يتحدث بيها مع فوزي من قبل
سليم:لو سمحت ي دكتور فوزي أيه علاقتك بسياده الفريق عبدالحميد هلال و توفيق محمد
تنهد فوزي بإرتياح بعدما ظن أنه سيقول شخص أخر
فوزي :كنا جيران فى الحاره سوا و لحد الثانويه كنا بنروح و نيجى مع بعض بس الكليات كانت مختلفه لكن علاقتنا كانت قويه لحد منا سافرت بعد الكليه
نظر سليم إلي فوزي يتفرس ملامحه فهو لم يرتح لإجابته قط و علم أن هناك شئ يخفيه
سليم :مكنش فيه ليكو صديق رابع
بدأ العرق يأخذ مجراه على وجه فوزي و قد لاحظه سليم ...فتح فوزى زجاجه مياه بارده بجواره و صب فى كوب و شربها كاملاً ..ثم نظر إلي سليم
فوزي بتردد:لا... م..مكنش لينا ..صديق رابع
علم سليم أن فوزي حتما يخبئ شيئا ولكن لم يصر عليه ليعرف ....فسيعرف هو بطريقته.....قام سليم من مكانه و مد يده ليحي فوزي قبل الخروج و لكن وجد يد فوزي ترتعش و بارده جداً...تجاهلاه سليم قائلاً
سليم:طيب ي دكتور أنا هستأذن انا ....و يريت تكون المعلومات ال انت قولتها كلها صحيحه
 بعد خرج سليم من عند فوزي جلس على كرسيه و سند معصمه على المكتب و أحتضن و جه بكفيه قائلاً
فوزي :لسا مش متأكد ي سليم الصديق الرابع أو نقول العدو عايش و ال و أوهمنا أنو عايش...
-------------------------------------
كان فى طريقه إلي الفيوم ممتعض الوجه بسبب تلك التى بجواره
سمع صوتها قائله:مخلاص بقا يمراد دانا زى أختك حتى
مراد:أصل أبوكي محسسني أنى رايح أتفسح دانا رايح أستجوب واحد
فريده:خلاص أستجوب أنت و أنا اضرب لو غلط هههههه
مراد بحنق:ظرافه دمك على صبح ....نقطينا بسكاتك
عدلت فريده نظارتها التى لم تكن موضوعه إلا إكسسوار فقط
فريده :على فكره ي سياده المقدم أحنا الساعه ٢ الضهر مش الصبح
مراد :ي رب صبرني ي رب على مبتلانى ....محدش يبدلها بمروحه
فريده مصطنعه الصدمه و الحزن:ااه ي قلبى ال انجرح ااه ى ضميرى ال اتكوى...واخوى عايز يبدلنى بمروحه.....انتو محسسنى انكوا لقينى عند باب الجامع ليه
مراد بإستفزاز:لا و أنتي الصادقه عند باب المعبد اليهودى ههههه
فريده  بحنق:مش بتضحك على فكره..ي بارد
مراد :طب أقعدى ساكته علشان مفروس منك ...انتي عيله صغيره علشان تشبطى فيا كداا
فريده بغيظ :أعملك أيه ما أنت جيت متأخر أمبارح و أنا كنت عايزه أخرج و بابا قالى لما أخوكي يجى أعمل أيه بقا ...أشبط فيك و ال لا
مراد :أحنا قربنا نوصل البيت عارفه ي فريده لو أتحركتي من العربيه ..أقسم با الله مالمعلقك فى مروحه الببت
فريده بصدمه:نعم ي خوى أنت هتسبني هنا
مراد بجديه: فريده أنا مش بهزر لو قعدتى سكته و متحركتيش هوديكي بحيره تجنن هنا و تتصورى سلفى عارف البنات بتموت فى بوظ البطه ال بتعمله داا ..(ثم قالفى سره) ... ياربى واخد بنتى معاى بخيره أيه بس .. الله يسامحك يا حج وجدى...
فريده :ى مراد ب الله عليكى و الله ما هعمل حاجه
مراد :قولت لا يعنى لا
و قف مراد أمام بيت اللواء توفيق فى حاره ..نظر مراد إلي المكان بإستغراب
مراد فى نفسه :لواء و عايش هنا دا أيه دا
فريده :مراد الله يحفظك خدنى معاك
أخرج مراد المفاتيح من المحرك و أخذ هاتفه و نزل من السياره قائلاً
مراد :لا يعنى لا
فريده بتمتمه :أوووف ..و الله حمار براس كلب
لم يغلق مراد الباب و سمع تمتمت فريده فنظر لها
مراد :طيب ي فريده هنشوف مين ال براس كلب لما نروح
ضحكت فريده عاليا قائله
فريده :ى للهوى ماخدتش بالك من حمار دى
أغلق مراد الباب قبل أن يتهور و يضرب فريده با المسدس
نظرت فريده من الزجاج إلي أخيها و هو يتقدم إلي البنايه القديمه و هى تقول
فريده:ربنا يخليك ليا ى احل أخ فى الدنيا كلهاا
بعد دخول مراد إلي البنايه نظر جيداً إليها حسناً يبدوا أنها قديمه جداً لكن أساسه قوى
صعد مراد الطابق الثالث و دق الباب..أنتظر حتى فتح الباب رجل يبدوا عليه الكبر جالس على كرسي متحرك و لكن لم يخفى هذا الوقار الذى يزين وجه
مراد :سلام عليكم....حضرتك اللواء توفيق
توفيق :ايوا أنا يا بني مين أنت
قدم مراد التحيه العسكريه ل اللواء ..نعم هو متقاعد لكن من الأحترام أن يقدم له التحيه
 مراد : المقدم مراد الانصارى ي فندم
أبتسم توفيق قائلاً
التوفيق :أتفضل يا سياده المقدم
حرك توفيق الكرسي إلي الداخل و تبعه مراد ..نظر فى أرجاء الشقه وجدها مرتبه و نظفيه و أثاثه راقى نوعا ما ..... بعد أن جلس و سئله عن ألأحوال .. قال
مراد :حضرتك تقاعدت من أمتى
توفيق :من عشر سنين رجلي أتصابت و أحنا فى إشتباك فا تقاعدت
مراد :أنت طول عمرك عايش هنا
و كأن مراد ضغت على جرح هذا الرجل الكهل ب مطرقه.....فأدمعت عينه
توفيق :لا أحنا كنا فى القاهره لكن..لكن بعد ..ما روان بنتي  ..الله يرحمه أتقتلت ..جت هنا المكان ال أتولدت فيه أنا و أم روان
مراد :يعنى مرات حضرتك هنا
توفيق :ايوا عايشه معى
مراد :طب ليه مدورتش على قاتل بنتك طول السنه دى
توفيق :أنت شايف حالي عامل الذاى و روان كانت بنتى الوحيده و القضيه فى أيد المخابرات و العقيد سليمان الألفى ...على فكره أنا متابع لكن مفيش فى إيدى غير إني أدعى على الظلمه دول
مراد :أيه علاقتك ب سياده الفريق عبدالحميد هلال و الدكتور فوزى شحاته
توفيق :ياااه كانت أيام كنا صحاب أحنا الأربعه مكناش بنعمل حاجه غير القاعده مع بعض طول الوقت
مراد :ثوانى كدا..أربعه إيه ....مين الرابع بتاعكوا
شحب وجهه توفيق فاجأه قائلاً
توفيق:أ..أر..أربعه..أيه ي بني ..أنا مقولتش أربعه
مراد :لا أنا متأكد أنك قولت أربعه
بدأ توفيق يتصبب عرقا ...مسح وجه با المنديل القماش الذى معه
جرت فريده على مراد و إحتضنته بخوف
فريده :إلحقني ي مراد عايزين يضربوني
قّبل مراد رأس أخته قائلاً
مراد :خلاص متخفيش
راضوان :أهلاً .... أنت بقا أكيد جوز الست دى ..دأنتوا هتتربوا سوا
تقدم راضوان و رجاله من مراد و فريده ...فأخرج مراد المسدس من خلفه
مراد :خطوا كمان و المسدس دا هيكون فى دماغك..أنتوا متعرفوش أنا مين......
--------------------------------------
روايه من المجهول
بقلم /خديجه جلفه (بنت القدس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق