الصفحات

الاثنين، 25 مايو 2020

ألم الفراق .. بقلم زينب اكنيز

ألم الفراق

حين تجبرنا الحياة على ترك
مانحب
  حينها نشعر بأن الحياة لا قيمة
 لها
 وأن كل شي قابل للفناء
 وأن الحياة تافهة
لا تستحق منا الحقد والكراهية
حين نتعلق بأشخاص
  تجبرك الحياة في لحظة
 على الرحيل
 أقسى شعور يمكن للمرء أن يشعر به هو ألم  الفراق بعد المحبة والتعود
تشعر أن كل شي ضدك
 وأنك غريب وحيد
 لا يوجد من يشعر بك
 أو يفهمك
وأن الليالي طويلة
 وشريط الذكريات
 يمر من أمامك كل لحظة
 وأن قلبك ينزف دما
ولا تستطيع ان تصرخ
بكل  شي في داخلك
  وأن  كل شي أثقل كاهلك
حين تشعر بأن اقرب الناس لك
أصبحو غرباء بعد ماكانو هم الحياة
وكل شي يدور حولهم
يالها من حياة
 نلتقي بأناس صدفة
 في طريقنا
ثم يصبحو هم مصدر السعادة
في حياتنا
 وبعدما يصبحون أقرب الناس
 إلى قلوبنا
 نرجع غرباء في لحظة
 حين ترى كل شي
 أصبح مغلق أمامك
 تجبر على الرحيل
ويبقى الألم يلازمك
 سنوات طويلة
تصبح مثل الجسد بلا روح
بعدما كنت تشعر أن الحياة ابتسمت لك
وأن قلبك كان ينبض بالأمل والحب
كل شي يصبح سرابا كالرماد تماما
وأن الحياة أصبحت سوداوية اللون
لا شي يلفت انتباهك وقلبك رحل مع من كان اقرب الناس لك وخذلك
وليس من السهل التعافي
 ولا قد تاخد سنوات طويلة
 كي يلتئم جرحك
أكيد سيلتئم يوما ما
ولا ندري متى
 فالألم يضل يعتصر
 قلبك سنوات
نتظاهر بالقوة أمام الآخرين
وأن لا ينقصنا في شي
ولكننا ينقصنا كل شي في داخلنا
زينب اكنيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق