الصفحات

الثلاثاء، 26 مايو 2020

حوار مع الكاتبة نادية شكري ، أجراه الكاتب محمد بكر مشتهري







نتشرف بإسمك مبدعتنا

*نادية محمود شكري واسم الشهرة نادية شكري

الجنسية ومحل الميلاد ؟

*مصر .. الإسكندرية


التخرج والتخصص؟

*تخرجت من جامعة "عين شمش"كلية الاداب قسم الفلسفة


لكل منا بدايات وبالطبع لم نُولد هكذا .. فمتى نشأت موهبة الكتابة لديكي ؟

*أول محاولة لي في الكتابه كانت"وللعجب" رواية قصيرة عما رأيته وأزعجني حد الصدمة، وقت كنت في ثاني عام من المرحلة الإعدادية وتحديدا في العام 67 قبل نكسة يونيو حيث كانت تتجهز الدولة للحرب وكنت بدوري ضمن من تطوعن للمساعدة بالمشافي،بعد إنتهاء التدريبات كنا نتجول بالمشفي والذي كان في مدينة أسوان حيث كنا نقطن تبعا لعمل والدي. أكثر ما أوجعني رؤية طفل رضيع قد ضربه عقرب فحول رأسه ما يشبه علامة الاستفهام، مسخه في الحقيقة وبكاء امه اختلط مع بكائي وفي البيت وجدتني أكتب عن الفقراء.

أضف لذلك انني الابنه الكبرى ولا احد يجيب تساؤلاتي الكثيرة فكنت اكتب واستفسر على الورق.

الروايات بحر من الخيال والإبداع
فالتحدثينا عن أعمالك سيدتي ..

*مجموعة قصصية في 92 "رأسا على عقب"
رواية قصيرة"رحلة القشاش"وقد تم إعادة طبعها في بيروت بعنوان"لم يكن أبدا جميلا" وهي عن مؤرحلة بناء السد العالي في الستينيات.
ثم مجموعة قصصية"رائحة الحناء" ورواية"دموع الجيوكندة"غالبا عن حركة الطلبه في السبعينيات، ثم مجموعة"كان لابد أن يرحل" ورواية "بكائية الصعود الى السماء" تتناول ثورة 25 يناير المصرية. وأخر ما نشر لي مجموعة "الروح تعزف أحيانا" في يناير 2020 واكتب الان في روايتين.

ماذا تفضلين فى الروايات هل الاجتماعية أم الرومانسية أم الرعب أم الخيال العلمي

*أفضل الروايات الجيدة وخاصة الاجتماعية،من المفترض أن الكاتب ابن واقعه فأنا حين أقرأ رواية اجتماعية او عاطفية لكاتب مكن بلد مغاير،فكأني زرت وشاهدت بلده. تزعجني روايات العنف والرعب واراها محاولات شبه مقصودة للحض على العنف وتشويه النفس خصوصا لدى الناشئة

لماذا روايات الخيال العلمي شحيحه فى الوطن العربي ؟

*روايات الخيال العلمي لابد وان تكون شحيحة في الوطن العربي..بالطبع فالمجتمعات لدينا "مكبلة"بشتى أنواع القيود، الخيال يحتاج الى الحرية ليحلق ويتخيل ويبدع ويضيف بالتالي .

بالتأكيد جميعنا واجه صعوبات من أجل تحقيق أهدافة وأمنياته ،فهل واجهتي هذه الصعوبات وكيف تغلبتي عليها لتكوني ( الروائية نادية شكري )

*بالنسبة للصعوبات...فالمجتمع الثقافي مريض ب"الشللية" والتبعية..وأنا أكتب ما أريد وما أشعر وأنشر على نفقتي الخاصة.وغالبا إبتعدت عن ساحاتهم..

لكل إنسان منّا طموحات
فهل وصلتي لسقف طموحاتك سيدتي ؟

*لا سقف للطموح عموما ياصديقي فما بالك بالادب والفن..السقف يقتل

لمن تحبي أن تقرأي ؟

*للكاتب الجيد المهموم بمشاكل الإنسان..الكاتب المثقف المحب للحياة يتضح ذكاءه عبر نصوصه فاستمتع ويضيف لي
احب أغلب الادب والادباء اللاتين..جارسيا ماركيز مثالا واليزابيث اللندي، ايضا الادب الياباني وبعض الاسماء العربية

وحي الروائي يأتيه إما عن تجربة مر بها أو مجرد خيال واسع فأين أنتي من ذلك سيدتي

*وحي الروائي غالبا يأتي ويستولى على رأسي بعد أن أكون لي مدة افكر في موضوع روايتي الجديدة..اغلب الكتابة مأخوذ مما شاهدت أو سمعت أو حتى أحسسته وتألمت له مثل مظاهرات الجدات في كولومبيا أو مراكب الموت ..اللاجئين وغيرها.

النقد الأدبي من آخذ به تَعلَم ومن أعطاه ظهره تَندَم ، هل ندمتي على شىء كتبتيه أو واجهتي نقد لم تتحمليه ؟

*لا يوجد ناقد حقيقي ،يبحث عن الاعمال الأدبية بدأب ويقتنع أن له دور في تقييم كل الطرح الفني والأدبي..لدينا انت تبحث عن الناقد ،وهنا عدد قليل جدا ربما ثلاثة فقط من النقاد أعترف بهم.

اللغة العربية الفصحى قليل منّا يسلك دربها والبعض يفضل العامية فلماذا ؟

*اللغة العربية الفصحى لا يتداولها الناس في حياتهم اليوميه ووجب علينا تخفيفها حتى يفهمنا المتلقى، عشان كده بحب أمزج بين الفصحى والعاميه بحساب

وهكذا كان الحوار مع ضيفتنا العزيزة
( نادية شكري)


الحوارات مع مبدعي القلم لم تنتهي .. إنتظرونا .....

تحياتي ؛
محمد بكر مشتهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق