قصة قصيرة
ارجوا توثيقها يا أستاذ هيثم النوبي
وبعد ان التقطت انفاسي وهدء نبض قلبي
قلت لها : دائما أصل قبل موعد تحرك القطار بدقيقة واحدة
فنظرت لي في تعجب وقالت : أنت مميز
فاصحاب الحياة العشوائية يكونوا مميزين جدا
فنظرت بدهشة ...وقلت عشوائية ؟
انتى لا تعرفيني أساسا
فأنا اول مرة أراكي
قالت: أشعر أني أعرفك منذ سنوات
فوجهك مألوف .. صوتك ... عيونك.. حتى حقيبتك السوداء تلك
فابتسمت في خجل وقلت لها : من الرائع أن أكون مألوف للناس
وأكملت كلامي بسؤال
إلى أين تذهبين؟
قالت : لا أدري فقط شعرت بملل فقررت أن اركب أي قطار وأتجه إلى أي مدينة ثم سأعود إلى منزلي أخر اليوم
فأنا أكره تكرار الاحداث ... الاشخاص
قلت لها : أتحبين البحر؟
قالت: ومن لا يحب اللون الأزرق ورائحة اليود وملامسة الرمال .... نعم أحب البحر جدا
قلت : هذا القطار متجه إلى الإسكندري ... وأنا ذاهب في مأمورية عمل لمدة ثلاث أيام ... فقطعت كلامي لرؤيتي فتى (البوفية) أتشربين القهوة ؟
قالت بابتسامة جميلة : أنت حقا رائع ومميز .. قلبي لا يخطئ أبدا
قلت : أنا سعيد لانني ساشرب مع فتاة جميلة مثلك القهوة
ومن الرائع أن سأتبادل معك الحديث أثناء رحلتي
فأنا دائما أسافر وحيدا ... أتناول الطعام وحيدا .. أعيش وحيدا
قالت: لماذا ؟
قلت : لقد توفت أمى منذ ٩ سنوات وأبي منذ ٥ سنوات
وتزوج أخوتي .. وأنا أعيش وحيدا الآن ..سأخبرك شىء
أنا سعيد وأنا أتحدث معكى ... أشعر براحة وعندي رغبة في التحدث دون توقف
فابتسمت وهي ترتشف القهوة ونظرت من نافذة القطار وأطالت النظر
فسألتها : فيما تفكرين
قالت: أفكر في هذه الحياة الغريبة ... لا تعطينا ما نسعى أليه إلا بعد أن ننسى ما كنا نسعى اليه أساسا
قلت : يبدو انك ذكية ولماحة بخلاف جمالك
قالت وهي محمرة الوجه من الخجل: اتغازلني؟
قلت لها : ليس هذا من طبعي ... فأنا خجول جدا ولكن لا أعرف لماذا تجرأت معكي ... أنا أحبك
فنظرت لي في زهول ... ثم أخذت رشفة أخرى من فنجان القهوة وقالت: وكيف لك أن تحبني ولم يمضي على لقاءنا عشرة دقائق
أتعرف
سأقولها صريحه ... أنا أيضا أحبك
فابتسمت قائلا: وهل من المنطقي أن نتبادل الحب سويا وبدون مقدمات ولا سابق معرفة
قالت : ان ارواحنا تقابلت قبل أن نرى نور الحياة
قلت : نعم ... فهذه الراحة والطمأنينة والود والفرحة .. لم أشعر بها من قبل
وبدأنا نتبادل الكلمات حتى وصلنا إلى الإسكندرية
وقبل أن ننزل من القطار سألتها
إلى أين تذهبين ألن تأتي معي
قالت : لا أذهب انت الى عملك وسوف تجدني منتظراك عند قلعة قيتباى فأحتاج إلى الجلوس قليلا أمام البحر
قلت لها : سوف أوصلك إلى هناك
فهي قريبة من فرع شركتنا
فذهبنا سويا
وطلبت ان أءتي مسرعا فسوف تنتظرني ... وقالت : ليس لدينا متسع من الوقت ... فالحياة تمضي سريعا
قلت لها ... لن أتاخر فقط سأحتاج الى ساعةواحدة
وسوف أعود
فذهبت الى مقر الشركة سعيدا منتشيا
متعجبا مما حدث وتعجبت أكثر
لماذا لم أسألها عن أسمها ولماذا لم أطلب رقم هاتفها؟!
شىء عجيب
فأنهيت عملي في عجالة من أمري
ورجعت إليها مهرولا حتى لا تنتظرني كثيرا
ولكن للأسف... لم أجدها
فسألت عنها بعض الباعة الجائلين..فلم احصل على اجابة
وتساءلت... هل ذهبت لشراء بعض الاشياء ؟ هل ذهبت إلى القطار لتعود؟
ولكنها قالت ستنتظرني
وشعرت بغباء شديد لعدم طلي رقم هاتفها ... يالها من حيرة ...
هل انتظر هنا أم اذهب إلى محطة القطار؟
فقررت أن انتظرها على أمل أن تأتي في أى وقت
ومضى اليوم بأكمله ولم تأتي ... فتوجهت مباشرة الى محطة القطار
وبحثت عنها كثيرا هناك وللاسف لم أجدها
حتى تأخر الوقت وذهبت الى الفندق حزينا كفاقد قلبه
ووقفت في شرفتي اتطلع الى الشارع والمارين به .. فقد تمر من هنا
مكثت طويلا حتى غالبني النوم
ومع أول ضوء للشمس توجهت مرة اخرى عند قلعة قايتباى
باحثا عنها في كل الارجاء
حوفي كل الوجوه ... ويوم بعد يوم انتظرها حتى انقضت أيام مأموريتي
فتوجهت مرة اخيرة إلى القطار لاعود الى منزلي... فعودتي كانت بلا قلب ...فقد أخذت قلبي ورحلت
ارجوا توثيقها يا أستاذ هيثم النوبي
وبعد ان التقطت انفاسي وهدء نبض قلبي
قلت لها : دائما أصل قبل موعد تحرك القطار بدقيقة واحدة
فنظرت لي في تعجب وقالت : أنت مميز
فاصحاب الحياة العشوائية يكونوا مميزين جدا
فنظرت بدهشة ...وقلت عشوائية ؟
انتى لا تعرفيني أساسا
فأنا اول مرة أراكي
قالت: أشعر أني أعرفك منذ سنوات
فوجهك مألوف .. صوتك ... عيونك.. حتى حقيبتك السوداء تلك
فابتسمت في خجل وقلت لها : من الرائع أن أكون مألوف للناس
وأكملت كلامي بسؤال
إلى أين تذهبين؟
قالت : لا أدري فقط شعرت بملل فقررت أن اركب أي قطار وأتجه إلى أي مدينة ثم سأعود إلى منزلي أخر اليوم
فأنا أكره تكرار الاحداث ... الاشخاص
قلت لها : أتحبين البحر؟
قالت: ومن لا يحب اللون الأزرق ورائحة اليود وملامسة الرمال .... نعم أحب البحر جدا
قلت : هذا القطار متجه إلى الإسكندري ... وأنا ذاهب في مأمورية عمل لمدة ثلاث أيام ... فقطعت كلامي لرؤيتي فتى (البوفية) أتشربين القهوة ؟
قالت بابتسامة جميلة : أنت حقا رائع ومميز .. قلبي لا يخطئ أبدا
قلت : أنا سعيد لانني ساشرب مع فتاة جميلة مثلك القهوة
ومن الرائع أن سأتبادل معك الحديث أثناء رحلتي
فأنا دائما أسافر وحيدا ... أتناول الطعام وحيدا .. أعيش وحيدا
قالت: لماذا ؟
قلت : لقد توفت أمى منذ ٩ سنوات وأبي منذ ٥ سنوات
وتزوج أخوتي .. وأنا أعيش وحيدا الآن ..سأخبرك شىء
أنا سعيد وأنا أتحدث معكى ... أشعر براحة وعندي رغبة في التحدث دون توقف
فابتسمت وهي ترتشف القهوة ونظرت من نافذة القطار وأطالت النظر
فسألتها : فيما تفكرين
قالت: أفكر في هذه الحياة الغريبة ... لا تعطينا ما نسعى أليه إلا بعد أن ننسى ما كنا نسعى اليه أساسا
قلت : يبدو انك ذكية ولماحة بخلاف جمالك
قالت وهي محمرة الوجه من الخجل: اتغازلني؟
قلت لها : ليس هذا من طبعي ... فأنا خجول جدا ولكن لا أعرف لماذا تجرأت معكي ... أنا أحبك
فنظرت لي في زهول ... ثم أخذت رشفة أخرى من فنجان القهوة وقالت: وكيف لك أن تحبني ولم يمضي على لقاءنا عشرة دقائق
أتعرف
سأقولها صريحه ... أنا أيضا أحبك
فابتسمت قائلا: وهل من المنطقي أن نتبادل الحب سويا وبدون مقدمات ولا سابق معرفة
قالت : ان ارواحنا تقابلت قبل أن نرى نور الحياة
قلت : نعم ... فهذه الراحة والطمأنينة والود والفرحة .. لم أشعر بها من قبل
وبدأنا نتبادل الكلمات حتى وصلنا إلى الإسكندرية
وقبل أن ننزل من القطار سألتها
إلى أين تذهبين ألن تأتي معي
قالت : لا أذهب انت الى عملك وسوف تجدني منتظراك عند قلعة قيتباى فأحتاج إلى الجلوس قليلا أمام البحر
قلت لها : سوف أوصلك إلى هناك
فهي قريبة من فرع شركتنا
فذهبنا سويا
وطلبت ان أءتي مسرعا فسوف تنتظرني ... وقالت : ليس لدينا متسع من الوقت ... فالحياة تمضي سريعا
قلت لها ... لن أتاخر فقط سأحتاج الى ساعةواحدة
وسوف أعود
فذهبت الى مقر الشركة سعيدا منتشيا
متعجبا مما حدث وتعجبت أكثر
لماذا لم أسألها عن أسمها ولماذا لم أطلب رقم هاتفها؟!
شىء عجيب
فأنهيت عملي في عجالة من أمري
ورجعت إليها مهرولا حتى لا تنتظرني كثيرا
ولكن للأسف... لم أجدها
فسألت عنها بعض الباعة الجائلين..فلم احصل على اجابة
وتساءلت... هل ذهبت لشراء بعض الاشياء ؟ هل ذهبت إلى القطار لتعود؟
ولكنها قالت ستنتظرني
وشعرت بغباء شديد لعدم طلي رقم هاتفها ... يالها من حيرة ...
هل انتظر هنا أم اذهب إلى محطة القطار؟
فقررت أن انتظرها على أمل أن تأتي في أى وقت
ومضى اليوم بأكمله ولم تأتي ... فتوجهت مباشرة الى محطة القطار
وبحثت عنها كثيرا هناك وللاسف لم أجدها
حتى تأخر الوقت وذهبت الى الفندق حزينا كفاقد قلبه
ووقفت في شرفتي اتطلع الى الشارع والمارين به .. فقد تمر من هنا
مكثت طويلا حتى غالبني النوم
ومع أول ضوء للشمس توجهت مرة اخرى عند قلعة قايتباى
باحثا عنها في كل الارجاء
حوفي كل الوجوه ... ويوم بعد يوم انتظرها حتى انقضت أيام مأموريتي
فتوجهت مرة اخيرة إلى القطار لاعود الى منزلي... فعودتي كانت بلا قلب ...فقد أخذت قلبي ورحلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق