الأحد، 1 يونيو 2014

صول الصول أصولي

استيقظنا على صوت دوي الرصاص يخرم أذاننا ..أغلق الخوف أبوابنا..ففتحنا نوافذ صغيرة تشابهت مع ضيق أعيننا الخائفة ..لمحنا الشيخ عبد الماجد يتلمس طريقه بعصاه تصطدم قدمه بجثة "الصول" أصولي .. يصرخ به -أخيرا ...انتقم الله منك يا كلب الباشا ..حرمتني من نعمة البصر وجعلت من حياتي ظلاما.. ثم يبدأ بضرب الجسد الذى كان يرعبه, يخضب يداه بدمه ويطبعها على بيوت الخوف.. انفتحت أبوابنا ورفعناه عنه..فراح يحكى حكايته.. صمت عندما سمع صوت آذان الفجر ..ذهب إلى المسجد وأم المصلين . رحل أصولي ولكن "صوله' مازال قابعا هناك .. .. تعلن الأرض بعد مرحلة مخاض عصيب عن ولادة شمس غريبة علينا ..تشرق من الغرب تزلزل الأرض الجاف من بكاء الأطفال ..نسمع صوت الشيخ عبد الماجد ..لكننا لم نره.

جمال فتحي القاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق