السبت، 26 فبراير 2022

سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ .. بقلم: د/محمد السيد محمد السيد

 سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ

أشْتاقُ إلَيْكَ وَإلى لُقْياكَ يا حَبيبي

يا مُصْطَفى قَلْبي وَرُوحي

لا أَدْري ماذا سَأَفْعَلُ 

عِنْدَ لُقْياكَ وَرُؤْيَتِكَ، أَبي فِداكَ

لا أَعْرِفُ بِماذا سَأَشْعُرُ 

أكيدٌ لَنْ أُصَدِّقَ ما تَرى عَيْنايَ

وَسَأَضْرِبُ نَفْسي 

لا لِأفيقَ مِنْ هَذا الحُلْمِ؛ وَلَكِنْ لاخْتِبارِ عَقْلى هَلْ جُنَّ أمْ ما يَزالُ عاقِلاً! 

حُلْمٌ جَميلٌ أرْجو تَحَقُّقَهُ 

فَيا رَبّ! صَبّرْ لَهْفَتي، فَالرّوحُ تَشْتاقُ

ذِراعايَ تَتوقُ لِعِناقِكَ وَضَمِّكَ 

إلى صَدْرى كَيْ أَطْمَئِنَّ وَأرْتاحَ

وَالثَّغْرُ يَهْفو لِطَبْعِ قُبْلَةٍ عَلى قَدَمَيْكَ 

وَهَذا شَرَفٌ وَرِفْعَةٌ أَتَرَجّاها

وَالعَيْنُ تَحِنُّ إلى أَنْ تَتَمَتَّعَ وَتَتَمَلّى 

بِرُؤيَتِكَ يا أجْمَلَ مِنَ القَمَرِ، يا أحْلى الوَرى

يُوسُفُ أُوتِيَ شَطْرَ الحُسْنِ

وأَنْتَ أوتِيتَ مِنْ رَبِّكَ الشّطْرَيْنِ 

فَاكْتَمَلْتَ كَما يَكْتَمِلُ القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ 

وَأنْتَ أجْمَلُ وَأوْفَرُ ضِياء

ماتَ الأَحِبَّةُ؛ فَسَرّى اللهُ عَنْكَ بِإسْرائهِ

ثُمَّ عَرَجَ بَعْدَهُ بِكَ إلَيْهِ في الْعَلياء

فَرَأَيْتَ عَجَباً، وَقالَ الـمَلَكُ اقْتَرِبْ

فَجَزاءُ مَن اقْتَرَبَ غَيْرَكَ الحَرْقُ بِالنّيرانِ

وَرَأيْتَ رَبَّكَ، فَسَلامٌ مِنّي إلَيْكَ يا عاليَ الشّانِ

أعْطاكَ اللهُ نَهْرَ كِوْثَرٍ كَثيرٌ خَيْرُهُ وَمُتَعُه 

كَما كُنْتَ كاثِرَ الخَيْرِ لِلْعِدا قَبْلَ الصِّحابِ

مِفْتاحُ الجَنَّةِ في يَدَيْكَ، وَهَلْ يُعْقَلُ 

أنْ يَكونَ بَيْنَ يَدَىْ غَيْرِكَ! 

يا صادِقَ الوَعْدِ الأمينَةُ يَداهُ

أرْجو مِنْكَ شَفاعَةً يَوْمَ الكَرْبِ الأعْظَم ِ

عَلَّني أنْجو مِنْ سَيّئاتي وَذُنوبى وَالكَرْبِ أعْلاه

عَيْنايَ الدّامِعَتانِ وَقَلْبي الحَزينُ 

يَحِنّونَ إلى مُواساةٍ مِنْكَ كَما حَنَوْتَ عَلى الجَمَلِ الأنّان

فَضَرْبَةٌ بِيَدِكَ عَلى صَدْرى يا أمَلى 

تَشْرَحُ الصَّدْرَ، وَتُريحُ القَلْبَ المهان

فَكَمْ مِنْ حَزينٍ واسَيْتَهُ! 

وَكَمْ مِنْ ضَعيفٍ ساعَدْتَهُ! 

وَكَمْ مِنْ مَريضٍ شَفَيْتَهُ! 

بِإذْنِ رَبّي كَرامةً مِنْهُ لَكَ 

وَلَكِنَّ عُذْري هُوَ شَوْقي إلَيْكَ في قَلْبي

والرّوحُ تَحْيا بِتَذَكُّركَ

وَالصَّلاةُ عَلَيْكَ في دُنْيايَ بِاللِّسان

فَصَلاةُ رَبّى عَلَيْكَ يا خَليلَهُ 

صَلاةً سَرْمَدِيّةً بِبَقاءِ النّارِ وَالجَنان

#صَلّى اللهُ على مُحمدٍ (صَلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)

#كلعامأنتم_بخير

#ذكره شرفٌ

بقلم: د/محمد السيد محمد السيد

مَن يعجبه الشِّعر فى حُبِّ النّبيِّ يدعو لي بظهر الغيب بالنَّجاة يوم الكرب الأعظم، يومَ يفرّ القريب، ويقلّ المعين، وتشحّ النجاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق