الصفحات

الخميس، 3 يونيو 2021

أتساءل .. بقلم أماني الوزير




أماني الوزير - فلسطين 


أتساءلُ ...

عن الفكرةِ التي صنعت في رأسك تلك الفوضى ...

حتى ارتفعت نسبةُ الإدرينالين في قاعِ جُمجُمتِكَ ...

فطفت الحروُف على حافةِ البَوحِ ...

حتى اندلق الحبُر فوق أسرَّةِ السردِ ...

وفي روايةٍ أُخرى قيل أنَّك كتبتَ ما هيّأتَهُ لكَ الفكرةُ حدَّ النزفِ ...

لستُ أدري ...

لِمَ انتشيتُ عندما قرأتَكَ بروايةِ القلبِ ...

و بتجويد السريرة التي رتّلت كُلَّ حرفٍ بكُلِّ ما أوتيتُ من إيمانٍ تامٍّ بوحدانيّةِ كينونتِكَ التي رجموها بخطيئةِ الكُفرِ عمدًا ...

تلك التي أعدموها بمشنقةٍ لا دينيّةِ ...

باسم الأب والأبن والروح القدس...

كبّلوكَ من كفوفِكَ ودقّوا وشومَ الدمِ فوق جبينك وبين أعضاء جسدك بعد أن تبرَّأ يسوعُ من فِعْلَتِهم على مذابحِ الربِّ وشهد الصالحون من الأسلاف السابقين بأن الإيمانَ مَحلّهُ القلب...

خذلوك حين ادّعوا أن في التعميدِ تحت ظلِّ الفضيلةِ رحمةً ..

في الوقتِ الذي فرغت قلوبُهم من المُسمّى النقي المذكور أعلاه كُنتَ تمارسُ نقاءك البريء قُرب مُخيّماتِ اللاجئين وتحت قُبّةِ الصخرةِ ...

صديقي اللاديني كما لَقّبُوكَ...

بريءٌ أنت من كُلِّ طقوسِ الطُهرِ المُزيّفِ التي تمّت مُمارستَها عليكَ سرًّا خلف الأبوابِ المُغلقةِ في زنزانةٍ سريّةٍ  ...

بِكُلِّ السُبُلِ التي تفتَقِرُ للرحمةِ قبل الدينِ ...

اتل صلاتَكَ في محاريبِ الإلهِ على تلك البسيطة أيًّا كانت عقيدتُكَ بالطريقةِ التي تمتثلُ لإجلالِ الربِّ بِكُلِّ طقوسِكَ البريئةِ.


#Amany_alwazeer....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق