فتاة الثلج:
فتاة قصيرة جميلة سريعة حنينة خفيفة الخطى، تمشي بين أغصان أشجار يغطيها لباس أبيض، وأرض بيضاء ألبسها الشتاء ثلوجا دافئة، وعصافير تغرد لجمال ذلك اليوم..... فإذا بالفتاة تبصر شابا يدنوا نحوها، ويمسك كرة الثلج بين يديه، فتبسمت له، لأنها علمت في داخلها أنه سيرميها لها ...... فإذا به يتبسم ويرسلها لها بقوة، فتناثرت كرة الثلج بين الفتاة والشاب .... فقالت له ما رأيك أن نصنع رجل ثلج... فقال لها نعم، وهو ينظر لجمال عيونها البارقتين كأنهما قمر إنقسم لشطرين ، فنظرت له وقالت : وهي مدركة أنه ينظر إليها نظرة حب وإعجاب.... فقالت أمسك قفازتي لأبدأ في جمع الثلج فأمسكها فإذا به يبصر في يدها خاتم فتاة مخطوبة......وعند رؤيته لخاتمها تغيرت كل نظراته وأدرك انه وقع في نهاية الطريق، وعلم أنه وقع بين أمرين إما يكمل طريقه معها أو يتراجع... فتسائل في نفسه، ربما فرصة ولن تتكرر مرة أخرى... فسألها لماذا تلبسين مثل هذا الخاتم.... فقالت له وعيونها مغمورة بالدموع هذا الخاتم لأختي أهدته لي قبل وفاتها في حادث مرور 💔
قد يأتي الغد أولا يأتي:
قد يأتي الغد أو لا يأتي، عش يومك كما هو، ابتسم للحياة فلا داعي للحزن، يعيش المرء مرتين عندما يولد وعندما تظهر عليه علامات الموت...... فليس بمقدورنا معرفة يوم رحيلنا، حين ذالك اليوم سنترك أحبابنا وأصدقاءنا خلفنا، عيونهم مغمورة بالدموع، وقلوبهم منكسورة لرحيلنا، هذه لا شيء بالنسبة لترك بصمتنا في قلوبهم وذكرياتنا معهم سنعيش ما قدره الله لنا ........
.....يئست الروح وارتجف الفؤاد، وحزنت العينان وسكنت الشفاه، لأجل شيء كسر القلب، فاعتذر القلب منهم جميعا، اعذروني يا أصدقائي جعلتكم تتألمون معي، فقالت العين دقة من دقاتك أغلى من دموعي طول الدهر، وقالت الروح كيف لا أحزن على من آواني وأسكنني داخله وقالت الشفاه بئس الكلام بعد حزنك💔
إنها وجع الحياة:
طال الزمن، ومرت الأيام والاشهر والسنين، ومازالت أفكارها كما هيا، منذ سن العشرين ربيعا، ورفيقات دربها التي كن يخبرنها بأن الزواج مصدعة للرأس، ومضيعة للوقت، تزوجن وأنجبن ومازلن ينجبن لحد الساعة، وهي تراقب بصمت وحيرة، والإكتئاب لا يفارق، وجنتيها ليلها ونهارها، وإذا أرادت رؤية حالها في المرآة ارتجف فؤادها وارتجفت يديها حتى أنها أصبحت لا تستطيع إمساك المرآة خوفا وحزنا وشفقة على نفسها البريئة نعم ستظل تعتذر من نفسها وحالها حتى يرى الرحمان في أمرها 😇
وردة الثلج وعصفور الشتاء:
كان هناك عصفور كل صباح يقف في غصن شجرة ويظل واقفا طوال النهار وكانت هناك وردة تراقبه كل مرة يقف فيها في ذالك الغصن.... وذات مرة رأته يطير ويكاد يسقط فخافت عليه أن يسقط..... أو يصيبه أي مكروه.... فطار العصفور ووقف في مكانه المعتاد وظل يراقب كعادته حتى رأى تلك الوردة تنظر إليه فأتى إليها وقال: كيف حالك ياوردة فقالت: بخير.... وسالته قائلة كيف حالك يا عصفور فنضر إليها وطار من عندها إلى غصنه المعتاد...... فتساءلت الوردة هل غضب مني أم ماذا..... وفي صبيحة من ذالك الشتاء القارص وكان يوم مثلجا.... تأخر العصفور عن موعده للجلوس في مكانه المعتاد....... فظلت الوردة تراقبه لعله يأتي فلم يأتي...... وفجأة ظهرت عصفورة جميلة فنادتها الوردة أن تعالي أريد سؤالك..... فقالت العصفورة للوردة تفضلي..... فسألت الوردة العصفورة كان هناك عصفور يقف في ذالك الغصن..... لم يأتي منذ يومين هل لي أن تسألي عنه فقالت العصفورة سأسل عنه...... فقررت العصفورة البحث عن ذالك العصفور...... فطارت وحامت وجالت وهامت ولم تجد عصفورا إلا سألته عن ذالك العصفور..... وفي لحظة من اللحظات نظرت في أعلى الشجرة حتى رأت عصفورا ساكنا..... لا يتحرك ولا يغرد ولا يحدث أي شيء.... تقدمت نحوه لكي تسأله.... فإذا به مربوط من عنقه وميت فخافت..... وحزنت عليه.... فذهب لتلك الوردة لتخبرها عن ذالك العصفور فوجدت السيارة قد.................. دهستها. 😢💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق