عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر العفيفي ، ولد في شنشور، وهي قرية تابعة لمحافظة المنوفية في مصر، سنة 1325 هـ . تلقى تعليمه العالي في الجامع الأزهر، وتخرج فيه سنة 1351 هـ، حاصلا على الشهادة العالمية، ثم درس في شعبة الفقه وأصوله طلبا للتخصص. واصل دراسته وتحصيله، نهلا من تواليف أهل العلم، ودراية لكتبهم ومصنفاتهم، ولقد وصفه من عايشه وخالطه بأنه موسوعي المعرفة، متنوع المدارك، متفننا في سائر العلوم. حتى انتقل للتدريس بالمملكة العربية السعودية بطلب من الملك عبدالعزيز آل سعود و ترقى في المراتب العلمية حتى أصبح عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء و نائب مفتي السعودية.
كان له حلقات علمية في تفسير كتاب الله يلقيها في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في الرياض، ثم انتقلت دروسه إلى بيته. كان يؤم الناس في المسجد الذي يلي منزله، وكان يلقي فيه - في أوقات متباينة - الدروس العلمية والمواعظ الشرعية.
كان صبورا على البلوى، يلهج بالحمد والثناء على الله سبحانه، فقد توفي - في حياته ثلاثة من ولده، وابتلي بالشلل النصفي قبل نحو عشرين عاما، فصبر واحتسب، ثم عافاه الله منه. له من الولد خمسة من الذكور، وثلاث من الإناث، سبقه منهم إلى ربه ثلاثة ذكور.
و كان رحمه الله أول مدير للمعهد العالى للقضاء السعودي ، و أول رساله دكتوراه فى المملكه عام ١٩٧٩م كانت بإشرافه كما كان رئيس لجنه المناقشه وكان عنوان رسالة الدكتوراة "ماحلل وحرم من طعام البحر " للطالب فى وقتها سماحه الشيخ صالح فوزان الفوزان وقد حضر المناقشة لفيف من العلماء و طلبة العلم كما روى المستشار رأفت عفيفي النوبي أحد احفاد الشيخ و من النابغين في مجال الهندسة .
حتى توفاه الله عام ١٩٩٤ بالرياض و دفن بمقبرة العود بالمملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا و عالمنا الجليل الشيخ عبدالرزاق عفيفي النوبي .
رابط السيرة على اليوتيوب
https://youtu.be/0qv6qKVp458
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق