الأربعاء، 12 أغسطس 2020

إدمان فاخر.. بقلم نور محمد

 إدمانك حاضرا و غائبا،فرحا و حزينا، متحدثا و صامتا ملأ كل الوجود حولي فما عادت الهوايات تشعلني عنك و لا استطاعت الكتب أن تحول بيني و بين ملامحك مقرونة بتلك القبعة التي تضفي عليك سحرا نادرا! 

سواد المداد على الورق الأبيض يردني مكبلة إلى العتمة التي جئتني منها تشكو قسوتها عليك و ترجو نورا من ستائر قلبي كما صورته لك حروفي؛

هكذا عشقت الأسود و الأبيض أنا! 

حين قلت لي:

أنا الظلام و أنت النور،و الحقيقة أنني كنت مزيجا من الأسود و الأبيض لكنك ما أبصرت إلا جهة فقط انعكست عليك إشعاعا و سعادة لبرهة من الزمن!

  حتى فناجين القهوة لم ترحم خيالي من مزج لونها بسمرة بشرتك الآسرة! ويحك أيها الماهر في خطفي ثم اعتقالي داخل أقفاص قلعتك المغرية..  لم ابتعدت؟

 أ تراتك ستتركني لأشباح الليل و الحنين مجروحة مكسورة،ضحية إدمان و اشتياق؟ 

أ يطاوعك قلبك أن تجهز لي مراسيم دفني و حفر مقبرة حبي لك و ثقتي مازالت عمياء، خرساء في قلبك الصدوق؟ أحقا ستمضي شاردا تائها إلى اللاوجهة و دون تحليل أنيق و تبرير لطيف يرفض عزلك عني و يعيد النور للظلام ؟

لوح لي من أثقاب الحزن المميت ببصمة أناملك المرتعشة و ارسم على واجهة البعاد حروفا مبعثرة و كأني أقرؤها و أسمعك تهمس لحيرتي البائسة قائلا:

لا أدري....حتى أنا لا أدري شيئا!


نور محمد

إدمان فاخر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق