القصة الحقيقية لفيلم الآنسة حنفي 1954
كتب:كريم المصرى
الآنسة فاطمة التي عاشت في عام 1947 وحولتها السينما إلى الآنسة حنفي وجسد الدور الفنان إسماعيل يس ببراعة ووفضل الدور ده عايش معانا لحد دلوقتي وحتى الآن كتير مفكرين ان قصة الآنسة حنفي هي قصة خيالية!
اسمها بالكامل هو فاطمة إبراهيم داود إبنة قرية ميت يقطن مركز ميت غمر توفي أبوها وهي عندها ١٠ سنين وكان عندها تلات اخوات وعاشوا مع جدهم تزوجت والدتها من آخر فعانت هي وشقيقتيها من الفقر فى منزل جدهم المزارع الفقير
بعد فتره توفى الجد خرجت فاطمة إلى الشغل متحملة مشاقته لتضمن لنفسها وأخواتها القوت والحياة ونجحت فاطمة في عملها و كانت قوة إحتمالها محل إعجاب أهل القرية جميعا ومنهم الفلاح الشاب عبد الصمد داود فخطبها لنفسه ورحب بهذا أقاربها لكنها رفضت وقالت لعبد الصمد في جرأة أنها لا تصلح له.
ولما حست أن في كلام عليها صارحت أقاربها أنها تحس بنفور حاد تجاه الرجال يقابله ميلا كبير إلى الجنس الآخر وقالتلهم كمان اني جسمها تقريبا خالي من المظاهر اللي تظهر علي البنات في سنها وطلبت منهم يعرضوها على الدكاتره بصراحه في موقف في جرآه كبيره في الوقت ده
وعندما عرضوها على الدكتور جورجي إلياس في مدينة الزقازيق فكان رأيه أن أنوثتها محل شك كبير فتطوع إبن العمدة وكان ساعتها طالب في كليه الطب وتفهم المشكله وودها إلى مركز صحي في القصر العينى فحصها الدكاتره وقرروا إبقاءها في المركز علشان تخضع لجراحة خاصة تصبح بعدها فتى كامل الرجولة وبعد إكمال العملية الجراحية خطب علي فاطمة سابقا جارته فاطمة محمد بس شايفين الفكر في الاربعينات القريه تقبلت وساعدت وودت الي دكاتره وساعدوها متخيلين طبعا لو موقف مشابه لده دلوقتي هيحصل ايه
عملية التغير الجنسي شغلت الرأى العام المصرى وأصبحت الآنسة فاطمة حديث الشارع وأكتر من انشغل بالقصه دى الشاعر والمؤلف السينمائى جليل البنداري صاحب الروائع اللي تملي بيعتمد في التأليف على قصص حقيقية زى العتبة الخضراء اللي حولها من رواية قروي إشترى التروماي إلى قروي إشترى التروماي بالميدان كله
استثمر البندراي رواية الآنسة فاطمة وأعاد صياغتها في شكل كوميدى كوميدي وأنتجها في فيلم الآنسة حنفي بعدما قام بتحويل جوهري في الحدث فخلي الرجل يتبدل إلى إمرأة لدواع كوميدية يبدع في تمثيلها العبقري اسماعيل يس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق