رغم اني لا أؤمن في النبؤات كثيرا واري انها نوع من خداع الذات حتى نرضى بالأمر الواقع ولا تحاول تغيره او محاوله مقاومتة.. الا اني هذه المره مضطر ان ارفع القبعه احتراما للعبقري الثوري مؤلف مسلسل النهايه علي توقعه الرائع بزوال دوله أسرائيل. فور قيام الحرب الاهليه في الولايات المتحده الامريكيه. وهي قراءه صحيحه تماما.. لانه بمجرد ان تزول أمريكيا من على الخريطه تزول معها بالتبعيه طفلتها الغير شرعيه أسرائيل..
ان نذر الحرب الاهليه مخيمه وبقوه على المشهد الاجتماعي في أمريكيا لأسباب عديده اهمها ليست العنصريه.. فهي داء منتشر في الكثير من الدول الاوربيه. فألمانيا و فرنسا تعاني من جرأئم الكراهيه والعنصرية .. إنما ما يجعل للتربيه الامريكيه مؤهله بشكل خاص للحرب الأهليه هو أنعدام العداله بشكل مطلق..
فالعداله شقان. شق تقوم به المنظومه القضائيه وشق يقوم به المجتمع.. والشقان مختلان بشده..
فالمنظومه القضائيه الامريكيه مصممه لتبرئ الأبيض من كل جرائمه.. من ايام قتله للهنود الحمر.. فهي تعمل على نظام ظالم يسمى نظام المحلفين. هم ١٢ شخص يتم اختيارهم عشوائيا من جداول السكان في المدينه التي وقعت فيها الجريمه.. وعليهم وحدهم ان يقرروا اذا كان المتهم مذنب ام غير مذنب... ولا يملك القاضي مخالفه رأيهم.. فيكون دوره هو فقط قبول الادله المقدمه المحاكمه او رفضها.. دون أن يملك سلطه في تقرير ادانه المتهم من عدمه..فإذا كان المتهم ابيض فبالتأكيد هو مبرئ من هيئه المحلفين لان غالبيه الأعضاء من البيض.. واذا كان اسود فهو مدان حتما دون مناقشه ادله البراءه.. فعقليه ان الأسود هو عبد ذنيب ما زالت تحكم عقول هؤلاء المستعمرين..
أما شق المجتمع فهو اكثر فسادا و عنصريه من شق القضاء فالافكار التي يتربى عليها أغلب المجتمع الأبيض هي سمو وتفوق العرق الأبيض على كل الأعراق.. وان وجود هؤلاء الأعراق هو تشوه من الطبيعه يقع عليه واجب مقدس بأصلاحه بالقضاء على هذه الأجناس.والفيام بأباده جماعيه لها..
ان ما أنقذ المجتمع الأمريكي من الحرب الاهليه في الماضي كان وجود قاده سود عظماء أمثال مارتن لوثر كينج قاد مطالب السود والاقليات على نحو سلمى..
أما اليوم فتخلوا الساحه تماما من شخصيات مؤثره في مجتمع السود تملك ان تدير الصراع بعيدا عن الحرب الاهليه. كما يجعل من وقوعها مسئله وقت لا أكثر ومع اول انفجار عنصري قوي سيتحول الأمر إلى صراع بين الولايات التي يغلب عليها السود والاقليات الاتنيه مع الولايات التي يهيمن عليها العنصر البيض..
ولن تسطيع النخبه السياسيه السيطره على الوضع.. وعن نفسي اتوقع واتمنى هذا اليوم منذ أمد بعيد..
القاضي هشام اللبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق