من كتاب مرتع التمييز .
ليس للتعلم عمر .ــــــــــــ ( 5 )
هناك في إحدى جوانب المراعي ، في ركن بجوار الجدول ، جمع الجدول بين نعجتين مختلفتين عمرا وفكرا ، وسجل الجدول على صفحته الحوار ، النعجة المطوقة نظرت نظرة فى الجدول ، فاستحسنت طوقها ، فاستنفرت النعجة العجوزعند وقفة المطوقة أمام الجدول ، فكان الحوار ... النعجة العجوز : آه من العجب ـ كم من خلق ضيعهم ذلك العجب ، هلم انهلى على عجل لنلحق بالقطيع
النعجة المطوقة : لماذا ؟!
النعجة العجوز : يتدارسون النحو ، وهم الآن في فترة راحة ، استأذنت لآتيك
النعجة المطوقة في عجب قالت : مالك أنت والتدارس ؟! ، وقد بلغت من الكبر عتيا
النعجة العجوز : العلم ليس له عمر محدد
المطوقة : وما مدى استفادنا من النحو ؟!
النعجة العجوز : النحو ميزان اللغة
وأنا بإمكانى أن أعلم غيري ، إذا سمحت لي الجلسة ، وأتعلم ممن يصغرني سنا ، لا غضاضة في ذلك ، قالتها بثقة ، فالعلم كرة تلقمها الأذهان لتستودعها في مقارها وغاياتها ؛ فيتحقق الهدف المنشود
المطوقة تتابع الأمر بنظرات العجب ، وقالت : وما يحملك على تلك المشقة ؟
النعجة العجوز : أي بنيتى ، لكل مخلوق دورفي هذا الكون ، يسمو هذا الدور بقدر النفع الذي يقدمه لغيره ، فعمارة الكون أمانة معروضة علينا
النعجة المطوقة : تأملت كلمات النعجة العجوز ، وإصرارها على مداومة العلم
وقالت فى نفسها : كل هذا الإصرار ، وقد بلغت ما بلغت من العمر، فلم لا أقتدي بها ؟! فعمري مقبل ، وعمرها مدبر
المطوقة تخاطب العجوز : وهو كذلك سأذهب معك ... وصلت النعجتان قاعة الدرس و طلبت النعجة العجوزالجلوس فأذن لهما
لبيب : أهلا وسهلا ومرحبا ، ادخلا معنا في غمرة الحوار
لبيب : ما قصة الثمانية مع التمييز ؟ ، - بعد الإذن - دخلت النعجة العجوز فى الحوار
قالت العجوز: العدد ثمانية يدخل فى زمرة الأعداد من ثلاثة إلى عشرة "الأعداد المفردة " وهذه الأعداد تختلف مع معدودها ( تمييزها ) ، من حيث التذكير والتأنيث ، فنقول : أشتريت ثمانية أقلام ، وقرأت ثماني قصص
أما ثمان ٍ بدون الياء فتأتى فى حاتين
أولهما : خلوها من الإضافة للتمييزها ، ومثاله : حضر ثمان ٍ من المعلمات
والثاني أن تخلو من النصب : أى تكون فى حالة الرفع كما سبق
أو فى حال الجر، ومثاله : مررت بثمان ٍ من الفلاحات يعملن فى الحقل
وتعود الياء فى حالتي الإضافة اشتريت ثمانى قصص
أو وجود النصب : حاورت ثمانى من الطالبات فى الفناء
قدم لبيب الشكر للنعجة العجوز .
وبعدها قدم مشيئة الله بمواصلة الحوار في الجلسة القادمة ...
ليس للتعلم عمر .ــــــــــــ ( 5 )
هناك في إحدى جوانب المراعي ، في ركن بجوار الجدول ، جمع الجدول بين نعجتين مختلفتين عمرا وفكرا ، وسجل الجدول على صفحته الحوار ، النعجة المطوقة نظرت نظرة فى الجدول ، فاستحسنت طوقها ، فاستنفرت النعجة العجوزعند وقفة المطوقة أمام الجدول ، فكان الحوار ... النعجة العجوز : آه من العجب ـ كم من خلق ضيعهم ذلك العجب ، هلم انهلى على عجل لنلحق بالقطيع
النعجة المطوقة : لماذا ؟!
النعجة العجوز : يتدارسون النحو ، وهم الآن في فترة راحة ، استأذنت لآتيك
النعجة المطوقة في عجب قالت : مالك أنت والتدارس ؟! ، وقد بلغت من الكبر عتيا
النعجة العجوز : العلم ليس له عمر محدد
المطوقة : وما مدى استفادنا من النحو ؟!
النعجة العجوز : النحو ميزان اللغة
وأنا بإمكانى أن أعلم غيري ، إذا سمحت لي الجلسة ، وأتعلم ممن يصغرني سنا ، لا غضاضة في ذلك ، قالتها بثقة ، فالعلم كرة تلقمها الأذهان لتستودعها في مقارها وغاياتها ؛ فيتحقق الهدف المنشود
المطوقة تتابع الأمر بنظرات العجب ، وقالت : وما يحملك على تلك المشقة ؟
النعجة العجوز : أي بنيتى ، لكل مخلوق دورفي هذا الكون ، يسمو هذا الدور بقدر النفع الذي يقدمه لغيره ، فعمارة الكون أمانة معروضة علينا
النعجة المطوقة : تأملت كلمات النعجة العجوز ، وإصرارها على مداومة العلم
وقالت فى نفسها : كل هذا الإصرار ، وقد بلغت ما بلغت من العمر، فلم لا أقتدي بها ؟! فعمري مقبل ، وعمرها مدبر
المطوقة تخاطب العجوز : وهو كذلك سأذهب معك ... وصلت النعجتان قاعة الدرس و طلبت النعجة العجوزالجلوس فأذن لهما
لبيب : أهلا وسهلا ومرحبا ، ادخلا معنا في غمرة الحوار
لبيب : ما قصة الثمانية مع التمييز ؟ ، - بعد الإذن - دخلت النعجة العجوز فى الحوار
قالت العجوز: العدد ثمانية يدخل فى زمرة الأعداد من ثلاثة إلى عشرة "الأعداد المفردة " وهذه الأعداد تختلف مع معدودها ( تمييزها ) ، من حيث التذكير والتأنيث ، فنقول : أشتريت ثمانية أقلام ، وقرأت ثماني قصص
أما ثمان ٍ بدون الياء فتأتى فى حاتين
أولهما : خلوها من الإضافة للتمييزها ، ومثاله : حضر ثمان ٍ من المعلمات
والثاني أن تخلو من النصب : أى تكون فى حالة الرفع كما سبق
أو فى حال الجر، ومثاله : مررت بثمان ٍ من الفلاحات يعملن فى الحقل
وتعود الياء فى حالتي الإضافة اشتريت ثمانى قصص
أو وجود النصب : حاورت ثمانى من الطالبات فى الفناء
قدم لبيب الشكر للنعجة العجوز .
وبعدها قدم مشيئة الله بمواصلة الحوار في الجلسة القادمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق