الأحد، 3 نوفمبر 2019

سبحان العليم الذي علم بقلم ..مرقص إقلاديوس


هذه قصة حقيقية
جرت احداثها في غابة
من غابات امريكا اللاتينية.
حكاها صياد
من صيادي الأحراش المحترفين.

كان مدربا
علي متابعة الخطوات.
و متابعة الهمسات.
و لا يكذب
إذا قال
أنه يتسمع النسمات.

و في مرة من المرات ،
سمع لعصفور زقزقات.
احس بخبرته
أن الصوت فيه ذعر.
فتتبع الصوت
فوجد في مكان عال عنه بقدر.
عصفورة كبيرة أمام عش.
و من الواضح
أنه داخل العش عصافير صغيرة.

لمح بعينيه الثاقبتين
حية تقترب من العش .
كاد الرجل يبكي
و حياة الأسرة الصغيرة في خطر.
ثم فوجئ بعصفور
يأتي مسرعا
و يضع علي العش ورقة شجر.
و ذهل
إذ وجد الحية ترتد مذعورة عن المكان.
فعاد العصفور
و رفع الورقة عن الأم و الصغار.
و رماها إلي الأرض.

تلقف الصياد الورقة
و ذهب بها إلي
واحد من الخبراء.
فقال له العالم
إن الورقة لنبات نادر جدا وجوده.
و هي شديدة السمية .
و تصدر رائحة
تسبب للحيات (التي تحمل سما داخلها.
لكنها لا تسنتشقه و لا تبلعه.)
ضيقا في التنفس
ما اقساه و ما اعظمه.

ترى
من الذي أعلم العصفور بأثر الورقة.
و كيف
في الأحراش إهتدي إليها.
و كيف
وصل في الوقت المناسب قبل الحية.
ليدافع
عن اليفته و صغاره منها.
.....لم أجد تعقيبا
....غير العنوان الذي بدأت به القصة.
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق