يا أمي
قدري المصلح ..
لا يهمني شتاء بعد اليوم بلا مطر
كل ما يحزن قلبي بقايا أوراق الخريف الأخيرة
كيف تدور وتدور كدورة عمري
معي من حيث كانت إنتهت وليتها رحلتي الأخيرة
جاءت بداية كي أموت ألف مرة
قبل رحلتي الأخيرة
كأن المتسولون في الطرق
والصبايا البائعات المتجولات
والأطفال على أرصفة الطرق
وأحزان المومسات
ينظرون إلى بسمة طفل يطل من نافذة حافلة
تسير في الطرق إليهم ولا يفهم كم مرة
دار الشتاء بأوراق الخريف الأخيرة
يا أمي
لا يهمني فرحة الفقير
بكسرة الخبز ورشفة القهوة
نقتص من كسرة الخاطر الأغاني القديمة
والعربات
ومحطات الرحيل
كأن الراحلين
كان معهم توابيتنا اللعينة
دمى أعيادنا وملابسنا الجديدة
التي أعلنوا بها موتنا
باب بوابة المعابر
الصغيرة
ولا نعبر
إلا بثمن كي نموت ألف مرة
قبل موتتنا الاخيرة ....
يا أمي كم حدثت ساعة الزمن
الدائرة
علينا دوران بقايا أوراق الخريف الأخيرة
لم ترحم أيها الشتاء تساقطها
وكنا نظن بأنك تلف بها
وأنت تلف بنا لنموت ألف مرة
قبل موتتنا الأخيرة
فمن أين يأتي
النزف إلا من بقايا ما كان
من أمانينا القديمة
كأن المتسولون
لا يحسبون علينا طينا
قد يغطي جثثنا الصغيرة
في قبر ضيق
كأني أحسبه الآن أجمل دنيا واسعة
على احزاننا الكبيرة
الديوان لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان
الشاعر قدري المصلح
طين المتسولون.
قدري المصلح ..
لا يهمني شتاء بعد اليوم بلا مطر
كل ما يحزن قلبي بقايا أوراق الخريف الأخيرة
كيف تدور وتدور كدورة عمري
معي من حيث كانت إنتهت وليتها رحلتي الأخيرة
جاءت بداية كي أموت ألف مرة
قبل رحلتي الأخيرة
كأن المتسولون في الطرق
والصبايا البائعات المتجولات
والأطفال على أرصفة الطرق
وأحزان المومسات
ينظرون إلى بسمة طفل يطل من نافذة حافلة
تسير في الطرق إليهم ولا يفهم كم مرة
دار الشتاء بأوراق الخريف الأخيرة
يا أمي
لا يهمني فرحة الفقير
بكسرة الخبز ورشفة القهوة
نقتص من كسرة الخاطر الأغاني القديمة
والعربات
ومحطات الرحيل
كأن الراحلين
كان معهم توابيتنا اللعينة
دمى أعيادنا وملابسنا الجديدة
التي أعلنوا بها موتنا
باب بوابة المعابر
الصغيرة
ولا نعبر
إلا بثمن كي نموت ألف مرة
قبل موتتنا الاخيرة ....
يا أمي كم حدثت ساعة الزمن
الدائرة
علينا دوران بقايا أوراق الخريف الأخيرة
لم ترحم أيها الشتاء تساقطها
وكنا نظن بأنك تلف بها
وأنت تلف بنا لنموت ألف مرة
قبل موتتنا الأخيرة
فمن أين يأتي
النزف إلا من بقايا ما كان
من أمانينا القديمة
كأن المتسولون
لا يحسبون علينا طينا
قد يغطي جثثنا الصغيرة
في قبر ضيق
كأني أحسبه الآن أجمل دنيا واسعة
على احزاننا الكبيرة
الديوان لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان
الشاعر قدري المصلح
طين المتسولون.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق