كم كانت خيبتي كبيرة وأنا أقول ليست سوى البداية تمتمات قلبها النازف في فضاء عالمها التائه.
بدأ النهار بلملمة خيوطه المتوهجة، مودعا الأرض استعدادا لطقوس أخرى.
حط الليل و نسج شباكه، مدغدغا خد السماء، فخيم السكون على المدينة.
الساعة الثامنة تماما، طرقات على الباب تقطع هواجسها الشاردة، رفعت رأسها بتثاقل، و إذ بوالدتها تقترب منها: ما بك يا مها...؟ وجهك شاحب جدا؟
هل أنت بخير عزيزتي ...؟
تتعالى زفراتها تشهق بحزن، تنوح نادبة حظها.
_آه يا أماه: لماذا جلبتني إلى هذه الحياة الملفقة لتلتهمني رويدا رويدا...؟
_ماذنبي أني خلقت بلا أطراف، لتصطادني نظراتهم وتساؤلاتهم المشفقة التي باتت تخنقني لتحاكمني بتهمة العجز والنفي في مجتمع متقوقع ببؤرة الجهل لن يعترف حتى بموتي.
_لقد سئمت حياة تمتص رحيق نبضي في كل مرة أحاول فيها استنشاق بعض الأنفاس النظيفة.
لتلفظني الخطا التائهة في طريق آخر لا ينتمي لي
_ردت: كفاك تذمرا إنك تحرقين روحي...
_واجهي مخاوفك ولا تضعفي أمام عثرات الحياة.
_حتما سيلفحك نور الإله من كل صوب وتتلاشى أحزانك.
انهالت تلك الكلمات بقوة على مسمعها، فهزت كيانها، وأطلقت العنان لروحها الحالمة.
استيقظت مها صباحا على رنين هاتفها، وجدت رسالة نصية (تم قبول طلبك...تهانينا القلبية على كونك أحد المرشحين للعمل).
نهضت من مكانها فرحة، وأسرعت نحو والدتها تبشرها بالخبر، وقد أشرق وجهها، وتلألأت على وجنتيها تباشير الأمل.
الكاتبة
ماجدولين أحمد صالح/سورية.
بدأ النهار بلملمة خيوطه المتوهجة، مودعا الأرض استعدادا لطقوس أخرى.
حط الليل و نسج شباكه، مدغدغا خد السماء، فخيم السكون على المدينة.
الساعة الثامنة تماما، طرقات على الباب تقطع هواجسها الشاردة، رفعت رأسها بتثاقل، و إذ بوالدتها تقترب منها: ما بك يا مها...؟ وجهك شاحب جدا؟
هل أنت بخير عزيزتي ...؟
تتعالى زفراتها تشهق بحزن، تنوح نادبة حظها.
_آه يا أماه: لماذا جلبتني إلى هذه الحياة الملفقة لتلتهمني رويدا رويدا...؟
_ماذنبي أني خلقت بلا أطراف، لتصطادني نظراتهم وتساؤلاتهم المشفقة التي باتت تخنقني لتحاكمني بتهمة العجز والنفي في مجتمع متقوقع ببؤرة الجهل لن يعترف حتى بموتي.
_لقد سئمت حياة تمتص رحيق نبضي في كل مرة أحاول فيها استنشاق بعض الأنفاس النظيفة.
لتلفظني الخطا التائهة في طريق آخر لا ينتمي لي
_ردت: كفاك تذمرا إنك تحرقين روحي...
_واجهي مخاوفك ولا تضعفي أمام عثرات الحياة.
_حتما سيلفحك نور الإله من كل صوب وتتلاشى أحزانك.
انهالت تلك الكلمات بقوة على مسمعها، فهزت كيانها، وأطلقت العنان لروحها الحالمة.
استيقظت مها صباحا على رنين هاتفها، وجدت رسالة نصية (تم قبول طلبك...تهانينا القلبية على كونك أحد المرشحين للعمل).
نهضت من مكانها فرحة، وأسرعت نحو والدتها تبشرها بالخبر، وقد أشرق وجهها، وتلألأت على وجنتيها تباشير الأمل.
الكاتبة
ماجدولين أحمد صالح/سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق