السبت، 23 أغسطس 2014

شرفة هذيان ..

حين تُقتل الأحلام وقبلها ما كان يسمى بــ الأمَل .. حين يسود الظلام ويسكن القلب ، ويملكه بوضع اليد ولا يملك أى شعاع نور أن يقترب ، وكأن الشمس غابت واستقرت هناك فى المغيب ، وحين يضيع معنى الفجر فى صمت رهيب ، لا تسمع فيه غير نحيب وآهات هى الأخرى تسكن بعد حين وتتوه فى بحور الصمت المخيف .. وحين يملأ القلب الحزن حتى يضيق به فيضغط هذا الحزن على الجدار الذى كان يظنه صلبا حتى يضعف فيحدث فيه ثقبا بحجمه حوافه كحد الزجاج غير المتساو فى نافذة محطمة ... ومابقى من ذكرى إنسان لا يزال يحمل وسام ( مازال على قيد الحياة ) وإن كان يبغض هذا الوسام ... ولا يربطه بهذه الحياة سوى ارتفاعات وانخفاضات تظهر على صدره ولا يشعر سوى بثقلها .. ولباقة منه يسمى هذه الثقب الذى ينشر حزنا .....بــــــ شرفة ********** كلمات جالت معانيها بخاطرى وشعرت بها عندما قرأت شرفة هذيان لــ إبراهيم نصر الله الرواية غامضة ... رمزية ... لكننى شعرت بكل ما فيها من غضب وحزن وألم ... رواية بطلها عربى فى بلد محتل _ وهل هناك بلد عربى غير محتل _ .. أسلوب رائع ومرهق لا تملك معه إلا أن تنهييها وبعد نهايتها تسأل نفسك سؤالا بديهيا . ماهذا الذى قرأت والإجابة وإن غابت عن الذهن حينها ، قرأت حالنا مع الأنظمه والإحتلال البغيض .. قرأت مأساه تتكرر منذ أمد .. شبه الأنظمه والإحتلال بصقور تلتهم كل العصافير الموجود _ الشعوب_ ولا تملك هذه العصافير من أمرها شيئ... حتى البشر الذين نعيش معهم فهم كالأموات وربما نكون نحن من قتلناهم أو هم قتلونا نعيش ولا نعيش ... حالة أشبه بكابوس لا ينتهى .. إقتباس من الرواية : لكن الأحلام تخذل دائما كالأصدقاء الذين يموتون أولا أو يموتون فيما بعد ويتركوننا ننتظرهم فى تلك الأماكن الغامضة ..

رؤى عليوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق